تعتزم شركة “سوفت بنك” اليابانية استثمار 150 مليار ين “أي ما يعادل 960 مليون دولار” بحلول 2025 لمنح منشآتها الحاسوبية القدرة على معالجة الأرقام اللازمة لتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي على مستوى عالمي.
عند اكتمال الاستثمار، من المرجح أن تكون قوة الحوسبة لدى “سوفت بنك” من بين الأعلى في اليابان، حيث تحاول الشركة تطوير ذكاء اصطناعي توليدي خاص باللغة اليابانية بأداء عالمي المستوى.
ذكرت مجلة “نيكاي آسيان ريفيو” اليابانية أن وحدات معالجة الرسومات سيجري شرائها من مصمم الرقائق الأمريكي “إنفيديا”.
لن تُستخدم وحدات معالجة الرسوميات فقط لتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بالشركة، بل أيضًا سيجري إقراضها لشركات أخرى.
وفي العام الماضي، استثمرت الشركة 20 مليار ين في بناء البنية التحتية للحوسبة، وسيجري إنفاق الاستثمار الإضافي البالغ 150 مليار ين هذا العام والعام المقبل، كما يُعتقد أن الاستثمار في البنية التحتية للحوسبة هو الأكبر من أي شركة يابانية.
تعمل “سوفت بنك” حاليًا بتطوير نموذج لغة كبير، ومثل هذه النماذج تعمل كأساس للذكاء الاصطناعي التوليدي.
بدأ دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في الخدمات والمنتجات في مختلف الصناعات.
تتوقع “ستاتيستا”، وهي شركة أبحاث ألمانية متخصصة، أن ينمو سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي الياباني إلى حوالي 13 مليار دولار بحلول عام 2030، وهو أكبر 17 مرة مما كان عليه في عام 2023.
في الوقت الحاضر، تتفوق شركات التكنولوجيا الأمريكية مثل “أوبن إيه أي” من حيث الأداء والاستثمار.
دخلت الشركات اليابانية السوق، لكن عدد من البارامترات في نماذجها يتراوح من عدة مليارات إلى عدة عشرات من المليارات.
يستجيب سوق الأوراق المالية لتحرك “سوفت بنك” لإنشاء نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص به.
وفي أواخر مارس، وصل سعر سهم الشركة إلى 2064 ين، وهو أعلى مستوى منذ إدراجها في عام 2018.
ويراهن المستثمرون على أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيكون مفيدًا للأعمال.
تعتبر البلدان حول العالم أن الذكاء الاصطناعي المولد محليًا مهم للأمن الاقتصادي.
وبدأت الحكومة والشركات اليابانية في التركيز على “سيادة البيانات”، أي القدرة على إدارة البيانات داخل حدودها.
ويمكن أن يؤدي الاعتماد على التكنولوجيا من بلدان أخرى إلى إبطاء الاستجابة للأحداث غير المتوقعة، مثل التغييرات المفاجئة في المواصفات.
إضافة إلى ابتكار الذكاء الاصطناعي المحلي الخاص بها، تبني “سوفت بنك” مراكز البيانات اللازمة لتقديم خدمات جديدة.
وتخطط الشركة لنشر هذه المرافق في جميع أنحاء اليابان، وقررت مؤخرًا استثمار 65 مليار ين لبناء أحد أكبر مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في البلاد في جزيرة هوكايدو الشمالية.