الشيخ: الشركات استفادت من زيادة معدلات البيع عقب الإعلان عن الصفقة.. ويجب زيادة فترات السداد
عبدالشهيد: إقبال ملحوظ على المنطقة من العملاء القدامى والجدد.. وزيادة معدلات طرح المشروعات
عبدالغنى: شركات الاستشارات المصرية سوف تستفيد من المشروع ويجب توفير حلول هندسية جديدة
يرى مسوقون عقاريون أن مشروع رأس الحكمة سيؤدى إلى تغيير استراتيجية تسويق المشروعات العقارية فى المنطقة، وأشاروا إلى زيادة الطلب على المشروعات المطروحة بنسبة تتراوح من 15 إلى 20% خلال الفترة الحالية.
قال رضا المنشاوى، مدير قطاع التسويق والمبيعات بشركة ديارنا العقارية، إن التعاون بين مصر والإمارات لتنفيذ مدينة رأس الحكمة سيساهم فى تنمية المنطقة بالكامل ويؤدى إلى زيادة أسعار البيع بجميع المشروعات المحيطة بالمنطقة.
وأضاف أن الصفقة سوف تدفع العديد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة للتوسع فى السوق المصرى، وتجذب عملاء جدد من الخليج والأجانب الراغبين فى الشراء أو الاستثمار بالسوق المصرى.
وأوضح أن مشروع رأس الحكمة لا يقتصر على تنفيذ مشروعات ساحلية فاخرة أو مدينة عمرانية متكاملة، ولكنه يمثل وجهة لا مثيل لها تضم جميع الأنشطة، لافتا إلى أن شاطئ رأس الحكمة يعد من أفضل 10 شواطئ على مستوى العالم.
وقال المنشاوى، إن الهدف من المشروع يتوافق مع رؤية الدولة المصرية لتحويل منطقة رأس الحكمة إلى مدينة تعمل طوال العام، مما يميزها فى التسويق عن المدن الساحلية الباقية.
وأشار إلى أن المشروع سوف يستفيد من الدعم الحكومى الكبير ما يساعد شركات التسويق العقارى فى البحث عن وسائل جديدة لجذب العملاء للاستثمار بالمشروع.
وأضاف أن زيادرة أسعار العقارات فى منطقة رأس الحكمة خطوة مؤكدة، وقد تصل نسبة الزيادة إلى 20% خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن هناك بالفعل ارتفاعا فى الطلب على المشروعات القريبة من منطقة رأس الحكمة بنسبة تتراوح من 15 إلى 20% بعد الإعلان عن المشروع.
وقال علاء الشيخ، رئيس مجلس إدارة شركة “أسيت تاب لإدارة المشروعات”، إن مشروع رأس الحكمة ساعد شركات التسويق العقارى فى زيادة معدلات البيع بالمنطقة، والاستفادة من تواجد مطور عالمى يسعى لتنفيذ مشروع مختلف عن السائد بالقطاع العقارى.
وأضاف أن الشركات ستكثف من آلياتها التسويقية للترويج لبيع العقارات خاصة للمستثمرين العرب والأجانب، وذلك عبر المعارض الخارجية وإعلانات الديجيتال.
وأوضح الشيخ، أنه يمكن استخدام نظم سداد ومدد زمنية مختلفة من خلال زيادة فترة السداد إلى 12 عاما بدلا من 7 إلى 9 سنوات والتى يتبعها المطورين بالمناطق المحيطة بمنطقة رأس الحكمة حاليًا، خاصة أنها مازالت تحت الإنشاء ولن يتم تسليم الوحدات قبل 3 إلى 4 سنوات كحد أقصى.
وقال إن الإعلان عن مشروع رأس الحكمة أدى إلى زيادة أسعار البيع فى المنطقة بنسبة تتراوح من 30 إلى 40%، بسبب الجاذبية الكبيرة للمشروع وتأثيره الإيجابى على المنطقة.
وأضاف أن عدد المصيفين فى منطقة الساحل الشمالى بلغ 13 مليون فرد خلال صيف العام الماضى، ومن المتوقع الوصول إلى نحو 26 إلى 30 مليون فرد سنويا خلال الخمس سنوات المقبل بسبب زيادة الإقبال على منطقة رأس الحكمة.
وأشار إلى أن هناك إقبالا على الاستثمار فى منطقة رأس الحكمة بعد الإعلان عن المشروع المشترك بين مصر والإمارات، كما ارتفعت مبيعات الشركة فى هذه المنطقة والمناطق المحيطة بها التى تضم نحو 15 مشروعا جديدا، كما تستعد شركات أخرى لطرح مشروعات جديدة بالمنطقة.
وقال طونى عبد الشهيد رئيس مجلس إدارة شركة “أهيا إنفستمنت للتسويق العقارى”، إن هناك إقبالا ملحوظا من قبل العملاء على الطروحات الجديدة بمنطقة رأس الحكمة.
وأضاف أن اتجاه العملاء القدامى ومالكى الوحدات المصيفية بالساحل الشمالى أصبح يميل بقوة نحو المناطق الجديدة والتى تبدأ من بعد سيدى عبد الرحمن لتمتد باتجاه رأس الحكمة.
وأوضح أن هناك زيادة كبيرة فى أسعار الوحدات المصيفية بالمنطقة، مرجعا ذلك لمحدودية الفرص المتاحة حاليا، حيث إن معظم المشروعات مازالت قيد الإنشاء ولم يتم الانتهاء منها بشكل كامل.
وأشار إلى أن أسعار البيع بمنطقة رأس الحكمة سجلت زيادة بنحو 15% خلال الشهرين الماضيين، ومن المتوقع استمرار الزيادة خلال الفترة المقبلة.
وقال عبد الشهيد، إن شركته تتولى التسويق لنحو 17 مشروعا جديدا حتى الآن بمنطقة امتداد الساحل الشمالى نحو رأس الحكمة.
وأضاف أن هناك طروحات جديدة بالمنطقة من المقرر التسويق لها خلال موسم الصيف المقبل، ولكن فى انتظار إعلان شركات التطوير العقارى عنها.
وأوضح أن معظم الطروحات الجديدة بالمنطقة تتبع طرق سداد تمتد للتقسيط على 9 سنوات وبمقدم سداد 5%، مع إمكانية زيادة قيمة المقدم وفقًا لرغبات العميل.
وقال الدكتور محمد عبد الغنى، رئيس مجلس إدارة مكتب “ECB” للاستشارات الهندسية، إن مشروع رأس الحكمة يصنف ضمن قائمة المشروعات التنموية الضخمة التى توفر فرص عمل للمكاتب الاستشارية وتمنحها خبرات جديدة.
وأضاف أن التحدى الرئيسى الذى يواجه الاستشاريين هو اعتماد المطورين فى المشروعات الكبرى على مكاتب استشارية أجنبية، رغم وجود مكاتب هندسية مصرية تستطيع تنفيذ جميع المشروعات المتخصصة.
وأوضح أن شركات الاستشارات الهندسية المصرية سوف تستفيد من مشروع رأس الحكمة من خلال توفير حلول تمكنها من المنافسة فى السوق.
وتابع عبدالغنى: “مشروع بهذا الحجم يحتاج فى تصميماته إلى إيجاد فكرة جديدة وآلية ترويج تجعل هذا المشروع مقصدا للعملاء المستهدفين وتقديم أفكار سياحية مختلفة عن باقى المشروعات واستغلال الموقع المميز”.