“حليم”: “خليه يعفن” تهبط بالأسعار 35% بالمحافظات
انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعى خلال الساعات الماضية حملات مقاطعة للأسماك تحت مسمى “خليه يعفن”، بعد صعود الأسعار لمستويات قياسية.
وبرر تجار وصيادون لـ”البورصة”، ارتفاع أسعار الأسماك نتيجة انتهاء موسم الصيد، الذى أدى إلى تراجع المعروض مقابل الطلب.
قال محمد حليم، نائب رئيس شعبة الأسماك بغرفة القاهرة التجارية، إن ارتفاع أسعار الأسماك خلال الأيام الماضية بسبب اقتراب انتهاء موسم الصيد بحلول مايو الجارى، ما أدى إلى تراجع المعروض وزيادة الأسعار.
أضاف لـ”البورصة”، أن السوق سيعتمد على معروض أسماك البحر الأبيض المتوسط والذى يتم توريد معظمه للمصايف وسوق العبور ومحال القاهرة بجانب الأسماك المجمدة المستوردة وباتت أيضا أسعارها مرتفعة للغاية بسبب انخفاض سعر العملة المحلية.
طالب الحكومة، بإعفاء الجمارك على الأسماك المستوردة لضبط الأسعار، بعد المتغيرات التى طرأت على السوق خلال العام مقارنة بالأعوام الماضية.
أشار إلى أن دعوات المقاطعة المنتشرة على “السوشيال ميديا” أدت إلى خفض الأسعار بنسبة 35% فى محافظات بورسعيد والإسماعيلية والسويس ودمياط.
أوضح، أن أسعار الجمبرى الجامبو سجل نحو 420 جنيها للكيلو، والجمبرى الوسط بنحو 350 جنيها، والصغير بنحو 250 جنيها، وتراوحت أسعار الدنيس بين 300 و400 جنيه للكيلو.
قال السيد زكريا، شيخ صيادى محافظة دمياط، إن استمرار حملات المقاطعة ستكون نتائجها عكسية وستتضاعف الأسعار بسبب خروج بعض مزارعى الأسماك من القطاع.
لفت إلى أن أسعار الأسماك الحالية جاءت نتيجة ارتفاع تكاليف دورات الإنتاج المتاحة حاليًا لدى التجار، حيث ارتفعت أسعار أعلافها لمستويات قياسية عند 35 ألف جنيه للطن مقارنة بـ 25 ألفا.
أوضح، أن حملات المقاطعة حال مواصلتها سيتخارج بعض مزارعى القطاع، ويتجهون لاستثمار أموالهم فى مشروعات أخرى.
كما طالب شرطة المسطحات المائية بالتصدى للصيد الجائر”بالكهرباء والجير الحى” الذى يهدد الثروة السمكية.
وتحتل مصر مراكز متقدمة عالميًا فى الاستزراع السمكى بإنتاجية 1.6 مليون طن سنويًا، حيث يمثل إنتاج المزارع السمكية حوالى 80% من الإنتاج المحلى، وفقا لشعبة الأسماك باتحاد الصناعات المصرية.
قال بكر أبوحسن، شيخ صيادى السويس، إن حملات المقاطعة أثرت سلبًا علي توريدات الأسماك للتجار من قبل الصيادين خلال الساعات الماضية.
أضاف لـ”البورصة”، أن مبيعات التجار تراجعت بسبب دعوات المقاطعة علي وسائل التواصل الاجتماعى، ما دفع التجار لخفض الأسعار والتنازل عن هامش الربح، خاصة أن الأسماك سلعة سريعة التلف وتتأثر بدرجات الحرارة.
طالب أبوحسن، المستهلكين بالحفاظ على الثروة السمكية وتنميتها باعتبارها أرخص بدائل البروتين.