أكد أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، أن القناة تولي اهتماما كبيرا بمتابعة الاتجاهات الحديثة لبناء السفن والوحدات البحرية التي تعمل بالطاقة النظيفة ضمن توجه الهيئة للإعلان عن قناة السويس “القناة الخضراء” بحلول عام 2030، واعتزامها تحويل وحداتها البحرية للعمل بالطاقة النظيفة مستقبلا.
جاء ذلك خلال اجتماعه مع بارك جونج كوك الرئيس التنفيذي للعمليات بإدارة المنظومات الصديقة للبيئة بترسانة هيونداي للصناعات الثقيلة، لبحث سبل التعاون المشترك في مجال بناء السفن والوحدات البحرية المختلفة، وذلك على هامش جولته التفقدية بالترسانة بمدينة أولسان بكوريا الجنوبية.
وأضاف أن قناة السويس تمضي قدما نحو تطوير ترسانات وشركات الهيئة التابعة وتنمية مواردها الفنية والبشرية، عبر الارتقاء بمستوى تدريب العمالة وإمدادهم بأحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا صناعة الوحدات البحرية المختلفة، من خلال التعاون مع كبرى الترسانات العالمية في إطار تبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا بما يمكن معه تلبية متطلبات السوق ورفع تنافسية ترسانات الهيئة في مجال بناء وإصلاح السفن.
وقالت هيئة قناه السويس – في بيان اليوم الأربعاء – إن اللقاء شهد مناقشة سبل تعزيز التعاون المستقبلي بين ترسانات وشركات هيئة قناة السويس و ترسانة هيونداي للصناعات الثقيلة.
ومن جانبه، استعرض بارك جونج كوك الرئيس التنفيذي للعمليات بترسانة هيونداي للصناعات الثقيلة – خلال الزيارة – إمكانيات وقدرات الترسانة التي تعد واحدة من أكبر ترسانات بناء السفن في العالم ، كما قدم عرضا تقديميا عن تكنولوجيا البناء الحديثة الصديقة للبيئة التي تنتهجها الترسانة لبناء السفن والوحدات البحرية التي تعمل بالغاز الطبيعي.
ولفت في هذا الصدد إلى ما تمتلكه ترسانة هيونداي من خبرات في بناء محطات التموين اللازمة لإمداد السفن بالغاز الطبيعي.
وأعرب عن تطلعه لتعزيز التعاون مع هيئة قناة السويس وترساناتها التابعة، مؤكدا أن المستقبل يحمل فرصا واعدة لبناء سفن صديقة للبيئة واستبدال الوقود التقليدي بالطاقة النظيفة بما يسهم نحو تحقيق أهداف المنظمة البحرية الدولية IMO بتقليل الانبعاثات الكربونية الصادرة من صناعة النقل البحري.