خطة لخفض الانبعاثات الكربونية بشركات المجموعة خلال عامين
تعتزم مجموعة تريدكو للصناعات الهندسية، إنشاء مصنع جديد لصناعة البوتجازات بالمنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان بتكلفة استثمارية تصل إلى 100 مليون جنيه.
وقال المهندس شريف الصياد، رئيس مجلس إدارة المجموعة، فى مقابلة مع “البورصة”، إن المصنع سيتم تمويله مناصفة من خلال الشركة وبنوك حكومية تتعامل معها الشركة.
أوضح أن تشغيل المصنع خلال النصف الأول من العام المقبل، وتصل طاقته الإنتاجية إلى 60 ألف منتج، خلال العام الأول من التشغيل.
وتأسست تريدكو عام 1935، وتتخصص فى تصنيع الأجهزة المنزلية من الغسالات والبوتجازات وصناعة التبريد والثلاجات، بالإضافة إلى الصناعات المغذية للسيارات والاسكوتر، ويعمل بها نحو 1500 عامل.
وكشف الصياد، أن المجموعة تضم 3 شركات صناعية، الأولى تعمل بمجال صناعة الأجهزة المنزلية وتضم ثلاثة مصانع، والشركة الثانية للصناعات المغذية للسيارات، والثالثة متخصصة فى وسائل النقل التى تعمل بالكهرباء.
كما تمتلك المجموعة شركة تجارية تعمل كوكيل لتسويق المنتجات من خلال شرائها من السوق المحلى وتسويقها تحت علامتها التجارية.
أضاف الصياد لـ”البورصة”، أن المجموعة تستهدف زيادة حجم إنتاج شركاتها التابعة بهدف زيادة نسبة التصدير لتصل إلى 40% من حجم الإنتاج الكلى.
«تصديرى الصناعات الهندسية» يعرض توطين 5 مدخلات إنتاج على الحكومة
وأشار الصياد إلى أن المجموعة تخطط لاختراق عدد من الأسواق ضمن خطتها التوسعية العام الحالى، تأتى فى مقدمتها الأسواق الخليجية، لافتا إلى أن المجموعة تصدر منتجاتها للعديد من الأسواق فى شمال إفريقيا والسودان وبعض دول جنوب أوروبا مثل إيطاليا واليونان.
تابع أن دخول الأسواق الخليجية جاء بعد دراسة السوق بشكل جيد واقتناص الفرص الواعدة، وتصل نسبة المكون المحلى فى منتجات الشركات التابعة للمجموعة إلى 60%، فيما يتم استيراد نحو 40% من مستلزمات الإنتاج.
لفت إلى أن الشركة تسعى إلى الوصول بحجم صادرات الشركات التابعة للمجموعة إلى 15 مليون دولار بنهاية العام الجارى.
ولفت إلى أن استراتيجية الشركة ترتكز على تصنيع وسائل نقل تعتمد على الطاقة النظيفة، ضمن خطة تطوير منتجاتها للتوسع فى حجم الصادرات وتلبية احتياجات السوق سواء المحلى والخارجى.
أشار إلى أن مجال الكهرباء الصديق للبيئة يعد من أكثر المجالات الواعدة خلال الفترة المقبلة والمجموعة ستركز بشكل قوى لزيادة معدل إنتاجها من الأجهزة خاصة أجهزة النقل والتى تحمل شخصين فقط نظرًا لعزوف الأشخاص عن شراء وسائل النقل الأكبر.
وكشف الصياد، أن المجموعة بصدد الانتهاء من الإجراءات اللازمة للتكيف مع متطلبات ضريبة الكربون التى فرضتها دول الاتحاد الأوروبى حفاظًا على الأسواق التصديرية لشركات المجموعة بدول الاتحاد.
أوضح أنه من المقرر الانتهاء من تنفيذ خطة خفض الانبعاثات الكربونية بشركات المجموعة فى غضون 2026 بالتزامن مع بدء الاتحاد الأوروبى تفعيل الضوابط الجديدة.
قال «الصياد» الذى يترأس المجلس التصديرى للصناعات الهندسية، إن المجلس يستهدف زيادة صادرات القطاع بشكل سنوى بنسب تتراوح بين 15 و20% حسب ما تم الاتفاق عليه مع رئيس مجلس الوزراء خلال لقائه فبراير الماضى.
أضاف، أن صادرات القطاع ارتفعت لمستويات غير مسبوقة خلال الربع الأول من 2024 لتسجل نحو 1.2 مليار دولار نهاية مارس الماضى، مقابل 980.4 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضى بنسب نمو تصل إلى 28%.
المجلس ينظم بعثة تجارية إلى المغرب خلال يوليو المقبل
وتصدرت الكابلات أهم القطاعات التى زادت صادراتها خلال أول ثلاثة أشهر من العام الجارى؛ بنسبة نمو 48.5%، ومكونات السيارات بنسبة 47.8%، والأجهزة المنزلية بنسبة 15.3%، وصادرات الصناعات الكهربائية والإلكترونية بنسب زيادة تصل إلى 11%.
ونوه إلى أن المجلس بصدد إعداد قائمة بمتطلبات القطاع لعرضها على مجلس الوزراء خلال الاجتماع المقرر مايو المقبل.
وأوضح، أن أبرز مطالب القطاع تتمثل فى تعديل برنامج دعم الصادرات لتحقيق النتائج المرجوة منه والتى تتلخص حول صرف مستحقات المصدرين فى فترة محددة، وعدم استقطاع نسب مالية من القيمة المقرر صرفها.
لفت إلى أن القطاع قادر على تحقيق نسب الزيادة المستهدفة سنويًا فى ظل استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية داخليًا وخارجيًا، مع ضرورة تلبية مطالب مختلف الشركات المصرية والأجنبية المصدرة، وهو ما يجرى إعداده حاليًا لعرضه على مجلس الوزراء خلال الاجتماع المقبل.
وشدد رئيس المجلس على أهمية تعميق التصنيع المحلى فى قطاع الصناعات الهندسية ضمن البرنامج الحكومى لتعميق التصنيع المحلى الاستراتيجى، موضحًا أن نسب استيراد مدخلات التصنيع للقطاع تتراوح بين 40 و 50% سنويًا.
ودعا الحكومة إلى جذب استثمارات أجنبية إلى القطاع لتصنيع مستلزمات الإنتاج التى لا يوجد بديل لها فى السوق المحلى، مع ضرورة تقديم حزمة من الحوافز المختلفة للشركات الأجنبية بغرض تقليل فاتورة الاستيراد، واكتساب خبرة التصنيع العالمية.
وكشف الصياد أن المجلس يدرس تحديد 5 مدخلات إنتاج مستوردة والقيمة الدولارية التى يوفرها فى حال تصنيعها محليًا لعرضها على مجلس الوزراء، للبدء فى تصنيع منتجين على الأقل خلال عامين.
دعا الصياد إلى رفع قيمة مخصص مبادرة دعم فائدة التسهيلات التمويلية المحفزة للقطاعات الإنتاجية لتتجاوز 170 مليار جنيه، حسب احتياجات كل شركة لتشجيع القطاع الصناعى.
وأعلنت الحكومة مؤخرا إطلاق مبادرة لدعم الأنشطة الصناعية والزراعية بقيمة 120 مليارًا بفائدة 15% لتحفيزها على زيادة الإنتاج.
وذكر الصياد، أن إجمالى الشركات التى يضمها المجلس تصل إلى 300 شركة حاليًا؛ تستحوذ 10 شركات منها على 80% من صادرات القطاع، فيما تستحوذ الشركات المتبقية على 20% من إجمالى صادرات المجلس.
وسلم المجلس مؤخرا عدد من الشركات؛ جوائز التميز فى التصدير الهندسى فى نسختها الثالثة.
وفازت بجائزة أكبر مصدر من الشركات الدولية “سامسونج”، وأكبر مصدر مصرى من الشركات الكبيرة الشركة المتحدة للمعادن “السويدى”، وأكبر شركة مصدرة فى الشركات المتوسطة شركة كريازى، وأكبر مصدر مصرى فى الشركات الصغيرة “يونايتد برازرز”.
وفازت شركة قنديل للنجف بجائزة الابتكار لعام 2024، وفازت بجائزة أكبر مصدر لشركة مصرية قادتها سيدات الأعمال شركة “د. جريش”، وفاز بجائزة ريادة الأعمال شركة “إنترأكت لابس interact labs”، وفاز بجائزة أكبر مصدر مصرى لبراندات عالمية شركة فريش.
ولفت الصياد إلى أن المجلس يستهدف تنظيم بعثة تجارية إلى المغرب بمشاركة نحو 15 شركة خلال الفترة من 1 إلى 5 يوليو المقبل لتعزيز نمو الصادرات المصرية كأحد أهم وأكبر الدول المستوردة للصناعات الهندسية.
تابع أن المغرب من الأسواق التصديرية الواعدة إلا أنها تضع بعض القيود على البضائع المستوردة أهمها إجراء اختبارات المطابقة بعد تصدير البضائع وفى حال عدم مطابقتها للمواصفات يتم إعادة تصديرها مرة أخرى.