بحث وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مع إيفون بومان، سفيرة سويسرا بالقاهرة، ووفد منظمة “اليونيدو” برئاسة إيلينا بانوفا، آخر تطورات برنامج المناطق الصناعية الصديقة للبيئة الذي تنفذه المنظمة بتمويل من الحكومة السويسرية داخل المنطقة الاقتصادية، من خلال المطور الصناعي أوراسكوم.
وخلال اللقاء، أكد جمال الدين، على أن المنطقة الاقتصادية تمثل مشروعًا قوميًا عملاقًا يسعى إلى دعم الممارسات المستدامة، والإسهام في الناتج المحلي القومي المصري وتوفير العديد من فرص العمل، بالإضافة إلى العمل على إنشاء مجمعات صناعية متكاملة قائمة على نظام بيئي فعال يعتمد على الطاقة الخضراء.
كما أوضح اهتمام المنطقة الاقتصادية بالاقتصاد الدائري “Circular Economy”، مشيرا إلى مشاركة المنطقة الاقتصادية مؤخراً في المنتدى العالمي للاقتصاد الدائري بدعوة من اليونيدو.
من جانبها، أوضحت إيفون بومان، سفيرة سويسرا بالقاهرة، أن الشراكة تستهدف دعم عدد من الدول لتطبيق ممارسات اقتصادية صديقة للبيئة، وتقديم هذا الدعم من خلال عدد من المؤسسات السويسرية بالتعاون مع المنظمات الدولية.
كما أشارت أنه يمكن الوصول إلى مجمعات صديقة للبيئة من خلال خفض الانبعاثات الناتجة عن عمليات البناء والتشغيل، والاعتماد على الوقود الأخضر، والذي يمثل فرصة عظيمة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في خلق بيئة اقتصادية خضراء، مؤكدة على أن نجاح التجربة داخل المنطقة الاقتصادية يمهد الطريق لتكرار هذا النموذج في مناطق اقتصادية أخرى.
وفي هذا السياق، أوضحت إيلينا بانوفا، أن زيارتها إلى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس هي فرصة جيدة للوقوف على النتائج الملموسة لتطبيق برنامج المناطق الصناعية الصديقة للبيئة الذي يتم بين اليونيدو والحكومة المصرية لمدة 5 سنوات.
كما أشارت إلى أنه من خلال مشاركة تبني ممارسات مستدامة ومشاركة الموارد، سوف نتمكن من تحقيق خفض الانبعاثات، كما أن الالتزام بهذه الممارسات يمثل نقطة جذب للاستثمارات.