الشركة تتفاوض للحصول على تمويلات بقيمة 500 ألف دولار
تستهدف شركة إيجايك للنقل الدقيق إنشاء مصنع لوسائل النقل الصديقة للبيئة بشكل متكامل ليكون المصنع الأول من نوعه فى الشرق الأوسط وأفريقيا.
قال منتصر العطار رئيس مجلس إدارة الشركة، إن “إيجايك” تستهدف الوصول إلى ألف دراجة كهربائية فى السوق المصرى بنهاية 2024، بالإضافة إلى تصدير المنتجات لدول منطقة الشرق الأوسط وأوروبا الفترة القادمة إذا حصلت الشركة على العديد من الطلبات من الأسواق العالمية.
أوضح أن الشركة تخطت مرحلة التمويل الأولى، وحالياً فى مرحلة التمويل “الجذرى”، وحصلت على تمويل من جهات مختلفة كمسرعة الأعمال “إنطلاق”، وحاضنة الأعمال “تيك”، وتمويل من جامعة حلوان، بالإضافة إلى دعم من مسابقة أبو هشيمة للمشروعات الناشئة.
وذكر أن الشركة فى مرحلة مفاوضات لتأمين جولة تمويلية أخرى بقيمة 500 ألف دولار.
أضاف العطار، أنه منذ بداية دراسة الشركة للسوق في 2018 كان سوق المواصلات يواجه العديد من التحديات التى يعانى منها المواطنين، وقامت الشركة بعمل دراسة وتم استهداف تلك المشاكل، وبعد دراسة طبيعة المواصلات وجدت الشركة 3 مشاكل أساسية وهى الازدحام المرورى، والتى تعتبر مشكلة مستدامة وكل الحلول المقدمة تعتبر مسكنات بسبب زيادة الكثافة السكانية بمعدل أكبر من محاولة استيعاب المشكلة بتطوير البنية التحتية.
وتابع أن الدراسة التى قامت بها الشركة أوضحت أن رحلة الشخص في القاهرة تستهلك متوسط 4 أضعاف الوقت الذى تستغرقه نفس الرحلة بدون الازدحام.
“الأهلى المصرى” يتوسع فى المنتجات الخضراء لمعادلة أثر تمويله للمشروعات كثيفة الانبعاثات
وأضاف أن المشكلة الثانية هى أماكن الانتظار أو “الركن”، والمشكلة الأخيرة هى زيادة أسعار الوقود والذى زاد بشكل كبير فى السنوات الأخيرة، ومعظم رحلات الأشخاص تكون أقصر من 10 كيلومترات.
وقال إنه بالنظر إلى ذلك الوضع، أصبح استخدام السيارة فى تلك الرحلات القصيرة خيار غير اقتصادي وغير منطقى بالمرة، إذ يحتاج المواطن وسائل مواصلات أكثر راحة وتوفير وداعمة للبيئة وأهداف التحول للاقتصاد الأخضر.
وذكر أن قطاع النقل والمواصلات يستحوذ على 28% من إجمالى الانبعاثات الكربونية وهى من الأسباب الرئيسية للتركيز على تقديم حلول مصرية خضراء بديلة.
وتابع أن الطاقة البشرية فى مصر كبيرة للغاية، إذ يتكون التعداد السكانى من أكثر من 60% شباب، ويجب استغلال تلك الفئة بشكل صحيح، وتعتبر شركة إيجايك هى أول شركة مصرية ناشئة لتصميم وتصنيع وتوفير حلول تكنولوجية معتمدة على وسائل نقل صديقة للبيئة تعمل بالكهرباء.
البداية بتصنيع الدراجات الكهربائية
وذكر أن اختيار الشركة وقع على الدراجة الكهربائية بسبب مميزاتها كالوصول السريع فى الرحلات القصيرة على عكس السيارة، والتى تعتبر خيار غير موفر للوقت أو النقود فى تلك المسافات، والدراجة النارية والتى تستهلك الوقود وتحتاج لصيانة دورية بالإضافة إلى التسجيل والأوراق الخاصة بالمركبات.
وأشار إلى أن الدراجة العادية أصبحت لا يعتمد عليها حالياً بالرغم من أنها كانت وسيلة نقل أساسية فى الماضى، بالإضافة إلى المجهود الجسدى الكبير المبذول فى استخدامها، واعتمدت الشركة على الدراجة الكهربية والتى توفر “صفر مصاريف انتقال” لحل مشاكل جميع الوسائل الأخرى.
أوضح أن نسبة المكون المحلى فى المنتجات وصل إلى 30% وتستهدف زيادته إلى 70% خلال الثلاثة سنوات القادمة وتعتبر خطوة فى توطين صناعة وسائل النقل الكهربائية فى مصر.
وذكر أن الشركة تنتج دراجات “إم وان فيفتى” وتصل سرعتها إلى 45 كيلو متر فى الساعة، وتشحن بتقنية تبديل البطارية إذ تشحن فى 4 ساعات، وتقطع مسافة 60 كيلو متر فى المرة الواحدة، ودراجة “سى وان تو فايف” وتصل سرعتها إلى 25 كيلو متر فى الساعة وتشحن بتقنية تبديل البطارية فى 4 ساعات، وتقطع مسافة 30 كيلو متر فى المرة الواحدة.
وتابع أن الشركة العديد من التحديات فى مدى شحن البطارية والاعتماد عليها فى المسافات الأطول، إذ تستهدف الشركة زيادة مدى البطارية من أكبر معدل وصلت إليه حالياً وهو الـ60 كيلو متر فى المرة الواحدة، إلى 120 كيلو متر الفترة القادمة وتوفير البطاريات للوصول إلى مدى مفتوح.
وأضاف العطار، أن الشركة تستهدف تصنيع وسائل نقل كهربائية جديدة لاستيعاب عدد ركاب أكثر خلال الثلاث سنوات القادمة، كسيارة كهربائية شبيهة بسيارات الجولف تكون بديلة لها فى المنتجعات السياحية وأقل تكلفة والتى تعتبر ثلث تكلفة سيارات الجولف العادية وستكون مصرية الصنع.
وتابع أن الشركة تعتزم إصدار خدمة “إيجايك سيتى سيرفس” والتى تعطى حلول مصممة لمدينة معينة، إذ يتم دراسة المنطقة واحتياج السكان وتصميم الدراجات مخصصة لذلك المكان وبمواصفات يتم تحديدها بطبيعة المدينة، بالإضافة إلى إمكانية التعاقد مع الشركات لتصميم دراجات مخصصة لها وتصميمها بحيث تقلل تكلفة التنقل والبصمة الكربونية لدعم مجهود الشركات فى التحول الأخضر.
وأوضح أن الشركة تقدم ميزة عن “السكوتر الكهرباء” والذى يتوقف فى حالة نفاذ البطارية، وهو أن الدراجة فى حالة نفاذ البطارية يمكن تبديلها إلى دراجة عادية وإعادة شحنها عن طريق تقنية الطاقة الحركية فى البدال الخاص بالدراجة.
وتابع: “النظرة لمستقبل الاقتصاد الأخضر فى مصر تعتبر إيجابية، بسبب ضخ العديد من الشركات الاستثمارات فى محاولة التحول إلى اقتصاد أخضر وأكثر استدامة واتخاذ مشاكل الانبعاثات الكربونية بشكل جدى عالمياً والخسائر التى تجنيها الشركات من تبعات التغير المناخى”.
وتستهدف الشركة إطلاق تطبيق الهاتف الخاص بها بداية 2025 للتواصل مع العميل بشكل أسهل وعرض خدمات الشركة بشكل دائم.