استراتيجية جديدة لتنشيط الاستثمار والتجارة مع دول التجمع
قال شريف الجبلى نائب رئيس مجلس إدارة منظمة الكوميسا، إن مصر تستحوذ على النصيب الأكبر من حجم التجارة البينية مع دول التجمع، ونسعى إلى زيادة حجم التجارة إلى 8 مليارات دولار بنهاية العام المقبل مقارنة مع 5.4 مليار دولار فى 2022.
وفاز الجبلى الذى يرأس لجنة الصناعة فى الكوميسا، بمنصب نائب رئيس مجلس أعمال المنظمة ممثلا عن القطاع الخاص، فى الانتخابات التى جرت فى لوسكا زامبيا، الأسبوع الجارى.
ومنظمة الكوميسا، هى اتفاقية مشتركة لدول الشرق والجنوب الإفريقى ويضم التجمع فى عضويته 21 دولة، أبرزها بوروندى، جزر القمر، الكونغو الديمقراطية، جيبوتي، إريتريا، إسواتيني، إثيوبيا، كينيا، ليبيا، مدغشقر، مالاوي، موريشيوس، رواندا، سيشل، الصومال، السودان، تونس، أوغندا، زامبيا، زيمبابوي.
تابع: انتخابى نائب لرئيس المنظمة حمل ثقيل يتطلب مساندة جميع دول التجمع لتحقيق النمو المستهدف، ونحن كمنظمة جاهزون لتلقى جميع المقترحات التى من شأنها تساهم فى تعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى.
التزام الدول بالتعريفة الجمركية يضمن تحقيق التكامل الاقتصادى بين الدول
وأضاف لـ”البورصة”، أن المنظمة تركز فى استراتيجيتها الجديدة على تحقيق التكامل الاقتصادى بين الدول لتعظيم حركة التجارة والاستثمار، وبالتالى مصر فى قائمة الدول المرشحة لنمو تجارتها البينية خلال الفترة المقبلة.
اشار إلى أن المنظمة ستفتح ملف التعريفة الجمركية التى تطبقها كل دولة، لتسهيل حركة التبادلات التجارية مع دول التجمع.
أوضح الجبلى أن، صعوبة وصول المنتجات المصرية إلى بعض الدول الأفريقية الحبيسة أحد الأسباب الرئيسية لتراجع حجم التجارة البينية لمصر للمستويات الحالية، لذلك نركز على إيجاد حلول للتحديات خلال الفترة المقبلة.
وبلغت قيمة الصادرات المصرية إلى دول الكوميسا 3.54 مليار دولار عام 2022، بينما ارتفعت قيمة الواردات بنسبة إلى 1.89 مليار دولار خلال نفس الفترة، وفقًا للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
تابع أن مصر لم تستفيد بشكل كامل من مشاركتها فى منظمة الكوميسا لوجود مشكلات داخلية مع دول الأعضاء، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة النقل.
تابع أن المنظمة ستعرض على القطاع الخاص التوسع فى إنشاء مراكز لوجيستية على سبيل المثال فى دول كينيا وتنزانيا والتى من خلالهما يمكن الوصول إلى أكثر من 12 دولة حبيسة.
المنظمة ستعرض على القطاع الخاص إنشاء مراكز لوجستية للوصول إلى الدول الحبيسة
والدول الحبيسة هى التى تكون جميع حدودها برية ولا تُطلّ على واجهة بحريّة، وتلجأ الشركات المصدرة إلى تلك الدول استئجار أرصفة فى موانئ الدول المجاورة لشحن البضائع فيها وتصديرها بريًا.
وأشار إلى أن، مصر وضعت خطة تستهدف تعميق التكامل الإقليمى والاقتصادى بين دول التجمع للتعافى من الأزمات الاقتصادية بالإضافة إلى طرح عدد من المبادرات.
ولفت إلى أن زيادة التعاون والتبادل التجارى بين مصر ودول الكوميسا يتطلب زيادة حجم الإنتاج وكذلك الاستفادة الكاملة من الموارد المتاحه لدول الإقليم وزيادة القدرة التنافسية .
أوضح أن السوق الأفريقى يشهد إغراق بمنتجات الهند وتركيا والصين، وهم المنافس الأكبر لمصر فى الدول الأفريقية.
وكانت أهم مجموعات سلعية استوردتها مصر من دول الكوميسا هى المنتجات المعدنية، والحيوانية والنباتية، والخيوط والألياف النسجية.