عقد الدكتور مصطفى مدبولي، مساء أمس، اجتماعًا مع ممثلي أبرز 15 شركة كورية جنوبية تعمل بالسوق المصرية في عدة قطاعات.
وأعرب رئيس الوزراء، عن تقديره للدور المهم الذي تلعبه هذه الشركات في السوق المصرية.
وأشار إلى وجود شراكة استراتيجية بين الجانب المصري، سواء القطاع الحكومي أو القطاع الخاص، ونظيره في كوريا الجنوبية، ويظهر هذا بوضوح في العديد من المشروعات الصناعية ومشروعات النقل ومجال السيارات والصناعات المغذية التي تنفذها الشركات الكورية في مصر.
وأكد أن الحكومة المصرية مهتمة بتوسيع نطاق الاستثمارات الكورية الجنوبية في المجالات المختلفة، إلى جانب الاستثمارات الحالية، داعيًا الشركات إلى عرض خططهم للعمل في مصر، مؤكدًا استعداده في الوقت نفسه للاستماع لأي صعوبات قد تواجه هذه الشركات والعمل على حلها على الفور بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية.
واستعرض رئيس الوزراء، خلال الاجتماع، جهود الدولة المصرية للارتقاء بالاقتصاد المصري وتهيئة مناخ جاذب للاستثمارات الأجنبية، مُشيرًا إلى أن الحكومة تُطبق من أجل هذا الغرض حزمة من الحوافز لاستهداف الاستثمارات في القطاعات المختلفة، لاسيما المشروعات الصناعية بوصفها التوجه الأساسي للحكومة المصرية خلال الفترة الماضية.
وقال: “أعلم أن الفترة الماضية كانت صعبة، ليس فقط بالنسبة للشركات الكورية الجنوبية بل لكل الشركات المحلية والأجنبية العاملة في السوق المصرية، لكن بفضل برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تنفذه الحكومة وضخ المزيد من الموارد الدولارية من الصفقات التي عقدتها الحكومة في إطار خطتها لدعم أنشطة القطاع الخاص في الاقتصاد، نجحنا في تخطي هذه المرحلة الصعبة”.
وأكد مدبولى، حرصه على دفع علاقات التعاون مع الشركات الكورية الجنوبية إلى مستويات أكبر؛ قائلًا: ندرك تمامًا الخبرات الكبيرة التي تحظى بها الشركات الكورية الجنوبية في المجالات المختلفة.
من جانبه، قال لقائم بأعمال السفير الكوري الجنوبي في مصر: “إن شركاتنا ترغب في تحقيق قصص نجاح هنا في السوق المصرية، وهذا من شأنه تشجيع شركات كورية أخرى على القدوم إلى مصر”، مشيرًا إلى أهمية تبادل زيارات الشركات ورجال الأعمال من الجانبين للإطلاع على الفرص الاستثمارية والتجارية المتوفرة في كل بلد.
واستمع رئيس الوزراء إلى شرح من ممثلي الشركات عن خططهم الحالية والمستقبلية للتوسع في السوق المصرية، حيث تحدث ممثلو عدد من الشركات عن استثماراتهم الحالية في مصر، ومن بينهم ممثل شركة سامسونج إليكترونيكس الذي أشار إلى أن الشركة تُصنّع حاليًا التليفونات المحمولة، موضحا أن الشركة لديها خطط للتوسع في السوق المصرية سواء لتصنيع التليفون المحمول أو تصنيع منتجات جديدة.
كما تحدث أيضًا – خلال الاجتماع – ممثل شركة إل جي الكورية الجنوبية عن نشاط الشركة في مصر وناقش إمكان التوسع في مصر خلال المرحلة المقبلة.
وفي الوقت نفسه، استعرض ممثل شركة هونداي روتم الكورية الجنوبية، موقف التعاون مع الجانب المصري لتصنيع عربات المترو الكهربائية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشيرًا إلى أن المشروع يحقق نتائج إيجابية، لافتا إلى خطط الشركة لإنشاء مصنع جديد بالمنطقة الاقتصادية وهو توسع جديد للشركة في مجال تصنيع عربات المترو.
وأعرب ممثل شركة هانسان جلوبال عن تطلعه لاستيراد البرتقال من السوق المصرية خلال المرحلة المقبلة.
وحول هذه النقطة، قال رئيس الوزراء إنه سيتخذ إجراءات فورية عبر توجيه وزير الزراعة ببحث هذا المطلب لاسيما أن مصر من أكبر الدول المُصدّرة للبرتقال إلى أوروبا والعديد من الدول العالم، ما يعني أنه مطابق للمعايير والاشتراطات الصحية.
وفي ختام الاجتماع، وجّه رئيس الوزراء بعقد اجتماعات جانبية مع الشركات الكورية الجنوبية لبحث سرعة تنفيذ أي مشروع جديد تعتزم هذه الشركات تنفيذه في مصر خلال الفترة المقبلة، والعمل كذلك على تذليل أي عقبات قد تواجه هذه الشركات.