لويس: عام جيد ينتظر مبيعات الملابس فى السوقين المحلى والتصديرى
بدأت شركات الملابس الجاهزة زيادة طاقتها الإنتاجية بنسب تتراوح بين 25 و40% لتلبية الطلب المتزايد على منتجات القطاع فى السوق المحلى، وجاءت الزيادة مدعومة بغياب المنتجات المستوردة مع تصاعد أزمة الدولار الأخيرة.
صعوبة استيراد الملابس الجاهزة، هبط بوارداتها 27% خلال 2023، لتُسجل 260 مليون دولار، وفقًا لهيئة الرقابة على الصادرات والواردات.
واردات الملابس الجاهزة لم تمثل سوى 0.5% من إجمالى الفاتورة الاستيرادية لمصر من السلع والمنتجات غير البترولية فى 2023، والتى تجاوزت 72.5 مليار دولار، بحسب النجار.
«زيادة الطاقة الإنتاجية لشركات القطاع لم تقتصر على توسعات الشركات المحلية بل فتح المجال لدخول شركات أجنبية جديدة للاستثمار فى السوق المحلى» حسبما قال محمد عبد السلام، رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات المصرية.
وأضاف عبدالسلام لـ”البورصة” أن مصر لديها فرصة ذهبية لزيادة الاستثمارات الأجنبية فى القطاع خاصة بعد خروج منتجين من آسيا واتجاههم إلى أسواق استثمارية جديدة.
كشف أن حجم تجارة الملابس الجاهزة والمفروشات فى مصر ضخم جدًا ويصل إلى 300 مليار جنيه سنويًا، كما يبلغ متوسط استهلاك مصر من الملابس حوالى 16.5 مليار دولار سنويًا.
وقالت مارى لويس، رئيس المجلس التصديرى للملابس الجاهزة، إن القطاع شهد نموا فى حجم أعماله خلال الشهور الماضية بسبب غياب المنتج المستورد، كما أن التحديات الاقليمية فى بعض الدول فتحت أسواقا تصديرية جديده للقطاع.
وأشارت إلى أن المجلس يحرص على اقتناص كل الفرص المتاحة للترويج للمنتجات المصرية، كما يرسل بعثات للعديد من الدول من أجل اقتناص فرص تصديرية فى تلك الأسواق.
وأوضحت لويس فى حديثها لـ”البورصة” أن المجلس سيرسل بعثة تجارية إلى إسبانيا خلال الشهر الجارى بمشاركة 26 شركة.
تابعت أن منتجات القطاع مؤهلة لدخول الولايات المتحدة الأمريكية، وتركيا والإمارات وإسبانيا وليبيا وألمانيا والسعودية وهولندا وبريطانيا وإيرلندا بدعم من انخفاض قيمة الجنيه وجودة المنتج.
وارتفعت صادرات قطاع الملابس الجاهزة بنحو 25% خلال شهرى يناير وفبراير الماضيين لتصل إلى 464 مليون دولار، مقارنة بـ371 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضى.
يوليا للملابس تعتزم تصدير 60% من إنتاجها بنهاية العام الجارى
وقال ياسر رمضان، رئيس مجلس إدارة شركة يوليا للملابس الجاهزة، إن تشديد الإجراءات على استيراد الملابس عزز عمل الشركات المحلية وساعدها على زيادة إنتاجها بمعدلات وصلت إلى 40% مع بداية العام الجارى.
وأضاف لـ”البورصة” أن شركته وضعت خطة لزيادة معدلات التصدير بنسبة 60% بنهاية العام الجارى، مقابل 10% العام الماضى، فى محاولة لسد الفجوات الاستهلاكية فى العديد من الدول المجاورة.
وأشار إلى أن الفرص التصديرية أمام شركات الملابس كبيرة للغاية، والمنتج المصرى قادر على المنافسة بسبب انخفاض قيمة الجنيه، ورخص الأيدى العاملة، وتلك العوامل تدعم تكلفة الإنتاج النهائية.
وقال ناجى يحيى، رئيس شركة هيرو إيجبت للملابس الجاهزة، إن مبيعات الملابس تشهد رواجًا كبيرًا خلال الفترة الحالية، ما دفع الشركة إلى زيادة الإنتاج بنسبة 25%.
تابع أن الفترة التى عانت فيها الدولة من أزمة الدول وتوقف الاستيراد أوقف نشاط الاستيراد، الأمر الذى ساهم فى تحريك عجلة التصنيع المحلى فى ظل الكثافة السكانية العالية.
وأوضح أن هيرو إيجبت، تصدر 70% من الإنتاج للدول العربية والخليجية وأبرزها السعودية والإمارات وعُمان والكويت والبحرين وقطر.
وقال ربيع نسر، رئيس مجلس إدارة شركة سارتى تكس لتصنيع الملابس الجاهزة، إن الشركة رفعت طاقتها الإنتاجية بنسبة 30%، لتغطية الطلب المتزايد فى السوق المحلى بجانب الحفاظ على القدرات التصديرية للشركة.
وأضاف، أن شركته تصدر منتجاتها لدول بولندا والنمسا وألمانيا واليمن والسعودية.