فى المشهد الحالى المتطور باستمرار، حيث يستمر الذكاء الاصطناعى فى إعادة تشكيل حياتنا اليومية، يلوح فى الأفق تحول جذرى فى علاقاتنا مع الزمن.
ومن المتوقع حدوث تحول فى الطريقة التى ننظم بها مواعيدنا، حيث تستعد الثوانى لتحمل أهمية جديدة إلى جانب الساعات وأجزاء الساعات.
لقد ولت الأيام التى كانت فيها الاجتماعات والارتباطات يمليها فقط الإطار التقليدى للساعات، فى هذه الحقبة الناشئة التى تتميز بالتقدم التكنولوجى السريع والشهية النهمة للكفاءة بسرعة، سيتم حساب كل لحظة عابرة بدقة وصولًا إلى الثانية.
ونتصور مستقبلًا يتم فيه تحديد المواعيد ليس فقط بالساعات والدقائق، ولكن بالقياس الدقيق للثوانى.
ومع استمرار الذكاء الاصطناعى فى التسلل إلى جوانب مختلفة من حياتنا، تصبح دقة الوقت ضرورية بشكل متزايد، لا سيما فى المجالات التى يمكن أن يكون فيها لقرارات جزء من الثانية آثارًا عميقة.
خالد سمير يكتب: الدور الجديد للرئيس التنفيذى.. “إدارة نقاط تقاطع الأعمال”
وتمتد آثار هذا التحول إلى ما هو أبعد من مجرد الدلالات، فى هذا العالم الجديد الشجاع، حيث يتم تشريح الوقت إلى أصغر وحدات قابلة للقياس، لن تظل مدة الاجتماعات مقتصرة على الحدود التقليدية، ستصبح الاجتماعات التى تستغرق أقل من دقيقة أمرًا شائعًا، مما يؤكد الأهمية المكتشفة حديثًا لكل ثانية على حدة.
علاوة على ذلك، فإن هذا التطور فى ديناميكيات الاجتماعات يبشر بتحول فى الإدراك، فى حين أن قيمة الدقيقة كانت ذات يوم تسيطر على عادات جداولنا، فإن الأضواء تسلط الآن على القيمة الجوهرية للثانية الواحدة، وفى عالم تسود فيه الكفاءة، كل ثانية تحمل ثقلًا، وكل لحظة محملة بالاحتمالات.
ونحن نتجه نحو مستقبل يتم فيه تحليل الوقت بدقة جراحية، حيث لا تكون المواعيد مجرد أحداث، بل تسلسلات من الثوانى وأجزاء من الثوانى مصممة بدقة، وبينما نقف على أعتاب هذه الثورة الزمنية، هناك شئ واحد واضح تمامًا: فى عصر الذكاء الاصطناعى كل لحظة لها أهميتها.