ينفذ المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد ، عدة مشروعات بحثية متنوعة لاستزراع طحالب “الاسبيرولينا” البحرية بغرض إدخالها في تركيب الأعلاف السمكية والحيوانية لكونها غنية بالعناصر الغذائية الضرورية سهلة الامتصاص.
وأكد الدكتور عادل علي أحمد، رئيس المعهد، اليوم الجمعة، أن ذلك يأتي تنفيذا لتوجيهات الدولة لوضع مواصفات لخامات جديدة لأعلاف بديلة أو غير دارجة الاستعمال ومحلية إلى جانب إيجاد بدائل عملية وذات قيمة عالية تفوق الخامات التقليدية التي تشهد أسعارها ارتفاعا غير مسبوقا.
وأوضح أن طحالب الإسبيرولينا تدخل في العديد من الصناعات الغذائية والدوائية، ولها مستقبل واعد في مجال الأمن الغذائي ومواجهة التحديات لتعويض النقص في إنتاج الأعلاف السمكية وارتفاع أسعارها عالميا ودعم قطاع الإنتاج الحيواني.
من جانبها، قالت الدكتورة هبة سعد السيد، رئيس معمل تناسل وتفريخ الأسماك بالمعهد، إن فريق العمل بالمفرخ نجح في استزراع كمي لطحالب الإسبيرولينا وتحويلها إلى كتلة حيوية ليسهل استخدامها كمكون علفي في صناعة علائق الأسماك، كما تم عمل تركيبة عليقه لتغذية أسماك البلطي الأحمر من مكونات محلية مضاف إليها طحالب الاسبيرولينا بتقنية النانوتكنولوجى حتى يتم تعظيم الاستفادة من مكونها الغذائي في تحسين النمو والمناعة للأسماك.
وأضافت أن طحلب الاسبيرولينا يطلق عليه “الغذاء الخارق أو السوبر” لأن محتوياته من العناصر الغذائية “البروتين، الأحماض الأمينية، الأحماض الدهنية الأساسية، الفيتامينات، والمعادن، أكثر قوة وفعالية من أي مكون غذائي نباتي آخر من الحبوب والأعشاب وينمو بشكل طبيعي في المياه القلوية في البحيرات والبرك والأنهار.
وأوضحت أنه يمكن تعويض التكلفة المرتفعة لإنتاج طحلب الاسبيرولينا إذا تم استخدامه بكميات صغيرة في أعلاف الأحياء المائية حيث سيؤدي استخدامه في تحسين صحتها ومعدلات نموها وتعزيز الاستجابة المناعية وتحسين مواصفات جودة مياه الاستزراع، وإزالة المعادن الثقيلة الموجودة في مخلفات الأحياء المائية مما يقلل من التكاليف الإنتاجية.
وأكدت أن ذلك يأتي تنفيذا لاستراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لربط المنتج البحثي بالصناعة، وتوجيه الأبحاث العلمية لخدمة المجتمع، ومواجهة التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي.