توقعت وزارة الزراعة الأمريكية، تقلص إمدادات الحبوب العالمية في الموسم الزراعي المقبل، ما يمهد الطريق لارتفاع أسعار السلع الزراعية، في ظل معركة الاقتصادات مع الضغوط التضخمية، بحسب “بلومبرج”.
وقدرت الوزارة في تقرير حديث، مخزونات القمح العالمية لموسم 2024-2025 بنحو 253.6 مليون طن متري، أي أقل من متوسط التقديرات وأدنى مستوى في ثماني سنوات، وجاءت إمدادات الذرة العالمية البالغة 312.3 مليون طن أقل بحوالي 2.1% من متوسط التقديرات.
وخفضت الوزارة تقديراتها لمحصول فول الصويا الحالي في البرازيل -أكبر مُنتج في العالم- بمقدار 154 مليون طن، بانخفاض مليون طن عن توقعات الشهر الماضي، وقالت إن هذا الخفض بسبب الفيضانات.
وتأتي هذه التوقعات وسط إمدادات حبوب قليلة ومخاوف من أن الطقس السيئ سيؤثر على المحاصيل المقبلة، ومن بين المخاوف، الطقس البارد في روسيا أكبر مُصدّر للقمح في العالم، حيث من المتوقع أن تشحن كميات أقل في الموسم الذي يبدأ في الأول من يوليو مقارنة بالموسم السابق.
كانت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) قد ذكرت في تقرير على موقعها الإلكتروني، أنّ المؤشر القياسي للأسعار العالمية للسلع الغذائية قد ارتفع في شهر أبريل، حيث إنّ ارتفاع أسعار اللحوم والزيادة الطفيفة في أسعار الزيوت النباتية والحبوب عوضت بشكل كافٍ الانخفاض في أسعار السكر ومنتجات الألبان.
ووصل متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الأغذية، الذي يتابع التغيرات الشهرية في الأسعار الدولية لمجموعة من السلع الغذائية المتداولة عالميًا، إلى 119.1 نقطة في أبريل وهي زيادة بنسبة 0.3% عن مستواه المُراجع في مارس، في حين أنه بقي أدنى بنسبة 9.6% من مستواه المسجل خلال العام الفائت.
ونبهت إلى مخاوف بشأن الظروف غير المواتية للمحاصيل التي شهدتها بعض المناطق في الاتحاد الأوروبي والاتحاد الروسي والولايات المتحدة الأمريكية.
على صعد ذي صلة ارتفعت العقود الآجلة للقمح خلال تداولات اليوم الجمعة، متجهة لتحقيق أعلى مستوى إغلاق لها منذ أغسطس.
جاء ذلك في ظل مخاوف تأثير الطقس البارد على الإنتاج في روسيا، والتي تعد من بين أكبر منتجي المحصول في العالم.
وفي بورصة مجلس شيكاغو للتجارة، ارتفعت العقود الآجلة للقمح تسليم شهر يوليو – الأكثر نشاطًا – بنسبة 3.2% أو 20 سنتًا إلى 6.58 دولار للبوشل، لتتجه إلى أعلى تسوية منذ 8 أغسطس 2023، وفقًا لبيانات “داو جونز ماركت”.
يأتي هذا بعد إعلان ثلاث من مناطق زراعة الحبوب الرئيسية في روسيا حالة الطوارئ، الأربعاء، بسبب الصقيع الذي أثار مخاوف التسبب في أضرار جسيمة للمحاصيل.