قال الدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام إن معدلات الأداء و الإنتاج في مصانع شركة “مصر للألومنيوم” بمدينة نجع حمادي وصلت إلى الطاقة القصوى لأول مرة في تاريخ الشركة، وذلك بفضل أعمال التطوير والتحديث لخطوط الإنتاج والخطة التشغيلية للماكينات الجديدة في ظل التوسع في الصناعات التحويلية، وهو ما انعكس على نتائج الأعمال ومؤشرات الأداء وزيادة الإنتاج والمبيعات للسوق المحلية والتصدير.
جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التي قام بها الوزير داخل مصانع شركة مصر للألومنيوم يرافقه أشرف الداودي محافظ قنا للوقوف على منجزات الشركة وأعمال التطوير والتحديث.
وأضاف الوزير، في بيان للوزارة اليوم، أن هذه الجولة تأتي في إطار جولاته الميدانية المستمرة لمتابعة سير العمل والوقوف على مستجدات تنفيذ المشروعات الجديدة التي يتم تنفيذها، وخطة التشغيل وحجم الإنتاج و معدلات الأداء والتوسع في الصناعات التحويلية وإدخال منتجات جديدة لتوفير احتياجات القطاع الخاص من مستلزمات الإنتاج محليا وفقا لخطة خفض الواردات وزيادة الصادرات.
وبدأت الجولة بحضور عدد من أعضاء مجلس النواب والقيادات التنفيذية بالمحافظة والشركة، والمهندس محمد السعداوى رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية، والمهندس محمود عجور رئيس شركة مصر للألومنيوم، وتم تفقد المصانع وخطوط الإنتاج الجديدة والورش والوحدات الإنتاجية وتطوير وتحديث خطوط الإنتاج والماكينات، وما ترتب على ذلك من الوصول بحجم الإنتاج إلى الطاقة التصميمية القصوى وذلك للمرة الأولى في تاريخ الشركة منذ إنشائها، وتمت مراجعة السياسات البيعية والتسويقية والتوافق مع اشتراطات المنظمات الدولية المنظمة للصناعة وفتح أسواق جديدة.
وشهدت الجولة تفقد الحضانة الخاصة بالأطفال “القادرون باختلاف”، ومشروعات تطوير البنية التحتية، وتم استعراض خطط التشغيل الحالية والمستقبلية والتي أظهرت زيادة الطاقة الإنتاجية لتصل إلى نحو 310 آلاف طن سنوياً والتوسع فى تصنيع مستلزمات الإنتاج اللازمة لتوطين الصناعة وإحلال المنتج المحلي والاعتماد عليه لخفض الواردات وزيادة الصادرات، والحرص على توفير احتياجات مصانع القطاع الخاص العاملة في مجالات تقوم على منتج الألومنيوم.
وتابع الوزير موقف تطور حجم المبيعات السنوية والتي بلغت نحو 30 مليار جنيه منها قرابة 15 مليار جنيه مبيعات تصدير للأسواق الخارجية، ونمو أرباح الشركة إلى ما يقرب من 5 مليارات جنيه، وكذلك الاستثمارات المنفذة لتطوير الخلايا والوحدات الإنتاجية لتلبية احتياجات السوق المحلية.
كما استعرض الموقف الحالي لمشروعات الشركة ومنها تطوير المصهر القائم وإطالة عمر المصنع ومشروع زيادة الطاقة الإنتاجية للمصنع بمقدار 200 ألف طن لتوفير الاحتياجات المحلية ، بالإضافة إلى مشروع إنشاء مصفاة الألومينا بطاقة 2 مليون طن سنويا في إطار العمل على توفير مستلزمات الإنتاج محليا والتصدير، ومشروع إنشاء مصنع الرقائق “الفويل” بطاقة 50 ألف طن سنويا، وكذلك مشروع إنشاء محطة طاقة شمسية لإمداد الشركة بالكهرباء بقدرة 1 جيجاوات/ساعة في إطار التحول لمصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، ومشروع إنشاء خط إنتاج أقراص العبوات الدوائية لتلبية احتياجات الشركات العاملة في مجال صناعة الدواء بالسوق المحلي والخارجي، وكذلك مشروع ماكينة السلك التى ستساعد فى تغطية احتياجات السوق المحلى من منتج السلك وفتح أسواق خارجية جديدة.
وأكد أن ما حدث فى شركة مصر للألومنيوم قصة نجاح وتحدى حقيقية يجب البناء عليها لتحقيق الأهداف التنموية الخاصة باستراتيجية العمل فى إطار دعم الدولة الدائم والمستمر للصناعة وتوفير مستلزمات الإنتاج اللازمة للقطاع الخاص وتطبيق معايير التصنيع العالمية وتلبية اشتراطات المنظمات الدولية.
وأشار إلى حصول الشركة على شهادة “EN ISO:14001” أحد المتطلبات للحصول على شهادة معيار أداء مبادرة الإشراف على الألومنيوم، وهى معايير صارمة لضمان سلامة وتوافق سلاسل التوريد وقوانين العمل وحماية البيئة والحوكمة واستمرار تسجيل العلامة التجارية للشركة ببورصة لندن للمعادن، وتحقيق التوافق فى الوصول لحساب البصمة الكربونية لمنتجاتها المتنوعة باعتبارها خطوة هامة نحو تلبية اشتراطات الاتحاد الأوروبي لضمان سلاسل التوريد لمنتجات الألومنيوم، وفى هذا السياق تسعى الشركة للوصول لأعلى معدلات الأداء وتحسين بيئة العمل لتقليل نسبة الانبعاثات الكربونية للمنتجات للوصول إلى الحد الأمثل لضمان الاستمرار فى التصدير.
واختتم الدكتور عصمت الجولة التفقدية بلقاء مع العاملين وقيادات الشركة.
من جانبه، أشار محافظ قنا إلى أن حضور الوزير إلى مجمع مصانع الألومنيوم ضمن زياراته الميدانية يؤكد على اهتمام الدولة بهذه الصناعة ودورها فى دعم الاقتصاد القومى ، وكذلك اهتمام الدولة بهذا المصنع لأنه يمثل أحد الصروح الصناعية العملاقة.
وأكد أن هذا الصرح الصناعي الضخم يعد نموذجا فريدا على أرض مصر يجب الاحتذاء به عند تنفيذ المشروعات القومية العملاقة نظرا لأن هذا المشروع بجانب مساهمته فى دعم الصناعة الوطنية يعد صرحا اجتماعيا لما يوفره للعاملين فيه من خدمات نموذجية فى كل نواحي الحياة لهم ولأسرهم كما أنه يحقق اكتفاء ذاتيا فى الخدمات. وخلال تفقد مصنع الألومنيوم.
وأشاد محافظ قنا بالتزام العاملين فى المصنع بتطبيق إجراءات الأمان والسلامة والصحة المهنية ، وأثنى على جهود العاملين الأوفياء الذين يؤدون أعمالا شاقة بطبيعة عملهم، مؤكدا أن هذه الجهود محل اعتزاز وتقدير لدورهم في دفع مسيرة البناء والإنتاج لخدمة وطننا العزيز.
جدير بالذكر أن مجمع الألومنيوم بنجع حمادي تأسس عام 1969 ويضم أكثر من 550 خلية إنتاجية، و عددا من القطاعات منها قطاع المسابك وقطاع الدرفلة ومصنع إنتاج القطاعات ومحمص الفحم ووحدة إنتاج بلوكات الأنود الكربونية، ويتبع الشركة أربعة موانئ في القاهرة (المعصرة- شرق النيل) والإسكندرية ونجع حمادي وسفاجا.