أصدرت بحوث شركة كايرو كابيتال، توصيتها ببيع أسهم شركة القلعة القابضة للاستثمارات المالية عند مستوى 1.5 جنيه للسهم الواحد، مع احتمالية إعادة تكوين المراكز مرة أخرى على المدى الطويل.
وأوصت الوحدة بالبيع على خلفية إعلان الشركة مؤخرًا عن خطة مثيرة للجدل لهيكلة ديونها.
وقالت الوحدة فى تقرير صادر عنها نهاية الأسبوع الماضى، إن القيمة العادلة لسعر السهم لا يجب أن تقل عن 2.25 جنيه، وبعد إتمام عملية الهيكلة ستتراجع إلى نحو 0.9 جنيه وهو ما ما وصفته بأنه “تدمير للثروة”.
وأغلق سهم الشركة على سعر 2.59 جنيه يوم الخميس الماضى، بتراجع 7.5% عن إغلاق الأربعاء.
وأرجعت في تقرير لها حصلت البورصة على نسخة منه، التوصية إلى تبنى الإدارة استراتيجية للاستحواذ على الشركة من المتوقع أن تكتمل بحلول 2025، عبر عمليات إعادة شراء الدين كجزء من إعادة هيكلة المديونيات، وهو ما يحتمل بعض المخاطر.
وأعلنت شركة القلعة للاستثمارات المالية عن تلقيها خطاب بتاريخ 25 أبريل 2024 من شركة (Ltd (QHRI تعرض فيه شراء المديونية المستحقة لأي من مقرضي شركة القلعة بمبلغ 325 مليون دولار أمريكي (القرض المشترك)، فيما بين شركة القلعة ومجموعة من البنوك والمؤسسات المالية.
وقالت “كايرو كابيتال سيكيورتيز” فى ورقتها البحثية إنه ما لم ترتفع قيمة الشركة عن 5 مليارات جنيه فإن المساهمين الذين لن يشاركوا فى عملية مبادلة الديون المطروحة حاليًا سيتعرضون لمخاطر عالية لتراجع قيمة السهم والثروة، واستبعدت الورقة البحثية أن ترتفع قيمة الشركة السوقية، استنادًا إلى تحليل الأصول الأساسية لـ CCAP، وهيكل الصفقة، وحجم الالتزامات المتبقية بعد الصفقة.
وتعتقد أن صفقة مبادلة الديون التى أعلنت عنها القلعة هى واحدة من أغرب صفقات مبادلة الديون في العصر الحديث، وتسمح للمساهمين باصطياد عصفورين بحجر واحد – على حسب تعبيرهم- عبر توفير آلية لتخفيف الديون بالتزامن مع السماح للمساهمين الرئيسين “سيتادل كابيتال” برفع حصصهم أيضًا من نحو 23.5% إلى 60% متوقعة بعد إتمام العملية مستحوذين على الجزء الأكبر من عملية المبادلة.
وسيتم تنفيذ الصفقة عبر شركة ذات غرض خاص تم تأسيسها “أوف شور” في جزر العذراء لشراء المديونيات وتنفيذ الصفقة من قبل المساهمين الرئيسين بالقلعة القابضة وتحمل نفس الأسم.
وأشارت إلى أن الشركة ستنفذ عملية استحواذها على المزيد من الأسهم عبر عمليتى تبادل متتالين العملية الأولى ستقوم الشركة الأوف شور بطرح سندات بقيمة 28 مليون دولار لشراء القروض غير المضمونة المستحقة للمؤسسات المالية المقرضة للقلعة القابضة.
وبعد إتمام تلك العملية المخطط لها ستصبح الشركة الاوفشور دائنة للقلعة القابضة بكامل مبلغ القرض أي سيتم تحول المراكز من دائن إلى مدين بينهم بعد المبادلة الأولى.
تلى تلك العملية المبادلة الثانية التى تتضمن عملية تحويل السندات تلك إلى أسهم في رأسمال القلعة القابضة.
وتوقعت بحوث كايرو كابيتال أن تتم عملية المبادلة الثانية التى سيتم فيها تحويل السندات إلى اسهم بحلول الربع الرابع من العام الجاري عبر عملية زيادة رأسمال الشركة بالقيمة الأسمية البالغة جنيهات بقيمة إجمالية للزيادة توازى حجم القروض أى بنحو 231 مليون دولار.
وأشارت إلى أن عملية زيادة رأس المال ليست عادية كما هو متوقع ولكنها ستكون بأولوية لحاملى السندات المطروحة التى سيكون أغلبهم بالطبع من قبل المساهمين الرئيسين في القلعة القابضة.
ورجحت عدم مشاركة مساهمى الأقلية فى عملية شراء السندات، وبالتالى عدم مشاركتهم في زيادة رأس المال، مما يعنى أن حاملى السندات هم من سيكتتبون في زيادة رأس المال.