حضرت يوم الأحد الماضى أمسية جميلة فى المتحف المصرى لإطلاق شركة “BTC” للمشغولات الذهبية لمجموعتها الجديدة من العملات والمشغولات الذهبية التى تحمل رسومًا وأشكالًا من الحضارة المصرية القديمة للفنانة ماهيناز المسيرى.
ولكن اندهشت لأننا مازلنا نتداول الجنيه الذهب الذى يحمل صورة ملك إنجلترا الأسبق جورج، والملكه إليزابيث، وكأننا لم ندرك أن الإنجليز تركوا مصر منذ ما يقرب من 72 عامًا.
ولأننا نتداول جنيهات الملك جورج والملكة إليزابيث، فكانت فكرة رائعة بتدوين تاريخنا المصرى القديم وحضارتنا العريقة على الجنيه والمشغولات الذهبية، فالتاريخ المصرى القديم زاخر بفنون وإبداعات يفخر بها الجميع، ولقد لاحظت انبهار الحاضرين بالفعل بالرسومات والأشكال الفنية الرائعة المستوحاة من التاريخ المصرى القديم على منتجات الجنيه الذهب والمشغولات الذهبية، وأعتقد أن هذه المنتجات ستلقى الإعجاب والرواج داخل وخارج مصر لما تحمله من رسوم فرعونية يرغب السائحين فى الاحتفاظ بها.
وأعتقد أنه قد آن الأوان لجلاء ملوك إنجلترا عن الجنيه الذهب المتداول بالأسواق المصرية، وأن يتم اشتراط تداول الجنيه الذهب بالرسومات المصرية القديمة أو الرسومات الإسلامية المنتجة من الشركات وذلك للترويج للسياحة المصرية وتعظيمًا لتاريخنا ونشر المنتج المصرى والتأكيد أن لدينا فن مصرى قادر على الإبداع وتصميم منتجات مستوحاة من تاريخنا العريق.
حسين عبدربه يكتب: داليا إبراهيم.. وزارة تعليم لوحدها
وأرى أن هذا ليس دور مصلحة الدمغة والموازين فقط بل يجب أن يكون توجهًا من الحكومة، فنحن لا نروج لمنتج بقدر ما نروج لتاريخ مصر والصناعة المصرية والفن المصرى.
ونحن لدينا ملوك عظام تفوق إنجازاتهم ملوك إنجلترا، مثل أحمس ورمسيس وتوت عنخ آمون وكيلوباترا وغيرهم، بجانب ما تزخر به المعابد المصرية القديمة من أشكال ورسومات مازالت حتى الآن مبهرة وجاذبة للسائحين من كل أنحاء العالم.