«الدسوقى»: ندرة العمالة المدربة والتسويق المبتكر يعرقلان صنع علامة تجارية
الأزمة تعود ـ كما قال رئيس الغرفة ـ إلى مجموعة من التحديات القائمة، أهمها أن مصر تستورد 20% من الأقمشة والإكسسوارات، بالإضافة إلى عدم القدرة على إنشاء مصنع متخصص للأزياء العالمية فى مصر؛ بسبب حاجته إلى استثمارات ضخمة.
أضاف لـ«البورصة»، منح حوافز لبيوت الأزياء العالمية يسهم فى نمو صادرات القطاع بأسواق الاتحاد الأوروبى وأمريكا.
وأوضح أن أهم ما يميز المنتج المصرى هو انخفاض سعره مقارنة بالمستورد.
وأعلنت مارى لويس بشارة، رئيس المجلس التصديرى للملابس الجاهزة، ارتفاع صادرات قطاع الملابس أول شهرين من العام الجارى إلى 464 مليون دولار، مقابل 371 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام 2023.
وقال حمادة القليوبى، رئيس جمعية مستثمرى ومصدرى المحلة الكبرى، إنَّ عدداً كبيراً من شركات المحلة نجحت فى خلق براند مصرى ينافس فى بعض دول شرق آسيا وتركيا، ولكن ما زالت مقيدة أمام بعض الدول العربية والأوروبية.
أضاف لـ «البورصة»، أن التوسع فى خلق برندات مصرية يرتبط بتوافر بعض الوسائل، أهمها توفير عمالة فنية ماهرة، وابتكار أشكال جديدة ومختلفة فى القماش مع وضع تصميمات تفضلها الأسواق الأوروبية بواسطة خبراء الموضة وكل ذلك يحتاج لميزانية ضخمة.
تابع أن تلك الإجراءات تتطلب دراسات موسعة حول الأسواق التصديرية المستهدفة والمنافسين، وأذواق المستهلكين قبل البدء فى إصدار التصميمات.. والشركات أخفقت على مدار السنوات الماضية فى خلق براند قوى كما فى العديد من الدول النامية.
وأكد أن قطاع الملابس الجاهزة أكثر القطاعات التى تحتاج لعمالة؛ لعدم تواجد ماكينات مصممة بتكنولوجيا عالية.
«أمين»: إنشاء مدارس ومعاهد فنية لتدريب العمالة يسهم فى خلق برندات قوية
وقال وائل الدسوقى، مدير تصدير شركة جلوبال إيجيبت، إنَّ صناعة علامة تجارية مصرية باسم الشركة يواجه عدة مشكلات، أبرزها عدم وجود عمالة مدربة من مصممى الأزياء المؤهلين لعمل تصميم غير تقليدى للمنتج، وصعوبة توفير التمويل اللازم للحملات التسويقية والإعلانات، وإنتاج كميات كبيرة من المنتجات قبل طلبها من قبل العملاء.
أضاف لـ«البورصة»، أن شركته تصدر 100% من الإنتاج منذ عام 2018 إلى دول أوروبا من أبرزها فرنسا وبلجيكا وإيطاليا وإنجلترا، وتعد المشكلات الجمركية أبرز التحديات التى تعرقل نشاط الشركة.
أشار إلى أن شركته تستهدف تصدير ملابس بما يعادل 4.25 مليون يورو بنهاية العام الجارى مقابل 3 ملايين يورو عام 2023.
وقالت مروة أمين، رئيس مجلس إدارة شركة إنتكس للملابس الجاهزة، إنَّ مصر قادرة على خلق براند قوى يستطيع منافسة المستورد، لكن المشكلة الرئيسية هى أن أغلب المصانع تقوم بتقليد المنتج المستورد سواء من خلال التصميمات أو أشكال القماش.
أضافت لـ«البورصة»، أن خلق البراند يحتاج إلى إنشاء مدارس فنية ومعاهد لتدريب الطلاب خريجى الجامعات أو المعاهد، وإعطاء حوافز للمصانع التى تبادر بالقيام بتلك الخطوة.
وأوضحت أن شركتها تسعى لتصميم أزياء مختلفة ومبتكرة لاختراق السوق الإماراتى بعد تدريب العمالة لمدة أكثر من 6 أشهر، وهو ما تطالب بتعميمه على جميع المنتجين والشركات خلال الفترة المقبلة.
وقال أحمد سرحان، رئيس الشركة العالمية للملابس الجاهزة، إنَّ صناعة براند مصرى يتطلب استيراد خامات وإكسسوارات واختيار تصميمات حديثة، فضلاً عن التسويق للمنتجات المصرية بطرق مبتكرة.
أضاف لـ«البورصة»، أن شركته لديها علامة تجارية تسمى «unifam» تسعى لمنافسة الشركات الأجنبية، وتصدر منتجاتها منذ 20 عاماً لعدد من الدول، أبرزها ليبيا، ودول الخليج، ودول فى أفريقيا.
وقال سعيد عامر، رئيس شركة سمارت فاشون، إنَّ جودة القطن المصرى طويل التيلة تجعل مصر تدخل الأسواق التصديرية العالمية ولكن يعتمد على فكرة تنفيذ البراند والتصميم الحديث.
وأضاف لـ«البورصة»، أن شركته دخلت الأسواق التصديرية منذ عام 2016 من خلال تصدير 30% من انتاجها وطرح الباقى بالسوق المحلى.
أوضح أن الشركة تهدف لزيادة نسبة التصدير بنحو 50% لتصل إلى 20 مليون جنيه مقابل 10 ملايين العام الماضى، بدعم من زيادة خطوط الإنتاج ووفرة العمالة الماهرة.
كما تخطط الشركة للتواجد بشكل أكبر فى السوق الخليجى بعد استقرار الأسعار.