«واصف»: مصر استوردت كميات كبيرة من الفضة من آسيا خلال الشهور الماضية
المعادن الثمينة سلعة جاذبة لأنظار المدخرين على مر العصور كملاذ آمن للقيمة، وحظى الذهب بشعبية كبيرة فى السوق المحلى على مدار الأعوام الماضية..لكن الصعود المستمر فى أسعار الفضة قد يجذب أنظار شريحة كبيرة من المدخرين خلال الفترة المقبلة، بحسب ما قال متعاملون فى السوق لـ«البورصة».
معدن الفضة حقق زيادة تجاوزت 30% منذ بداية العام الجاري فى السوق العالمى، حيث تجاوز سعرها في المعاملات الفورية 30 دولارا للأوقية ليسجل أعلى مستوى له منذ أكثر من عقد، بفضل اهتمام المستثمرين المتزايد والنقص المتوقع في المعروض، حسب وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية.
شريحة كبيرة من المستثمرين لجأوا إلى شراء الفضة كنوع من الاستثمار خلال الشهور الماضية، مقارنة بالذهب الذى يشهد تذبذبًا محدودًا منذ شهور بسبب المتغيرات التى طرأت على السوق عقب توقيع مصر صفقة رأس الحكمة، بحسب نادي نجيب، السكرتير السابق لشعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، وأحد تجار الصآغة.
أشار إلى أن حجم استهلاك مصر من الفضة سنويًا يتراوح بين 15 و20 طنا وقد يرتفع بسبب زيادة الاستهلاك بنهاية العام الجارى.
وتستورد مصر 50 % من حجم الفضة المتداولة فى السوق من عدد من الدول، مثل تركيا وإيطاليا والصين، والباقى يتم إنتاجه محليا من خلال إعادة تدوير المشغولات والسبائك، وفقًا لوزارة التموين.
وأوضح نجيب، أن أسعار الفضة المحلية عيار 800 تسجل حاليًا 35 جنيها، وعيار 900 تتراوح بين 40 و 50 جنيها، والفضة المستوردة عيار 925 تُسجل 90 جنيهًا.
توقع أن تشهد أسعار الفضة ارتفاعات خلال الفترة المقبلة إذا استمر الطلب عليها ليصل عيار 800 إلى 40 جنيهًا.
واتفق إيهاب واصف رئيس شعبة المعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، مع نادى نجيب، أن الفضة باتت أحد الملآذات الآمنة للقيمة بالنسبة للأفراد التى تمتلك سيولة مالية ضعيفة وتتطلع إلى تحقيق مكاسب أعلى من الذهب.
كشف واصف خلال حديثه لـ”البورصة” عن دخول كميات كبيرة من المشغولات الفضية السوق المحلى من دول جنوب شرق آسيا بسبب زيادة الطلب المحلى.
وعزا جورج ميشيل رئيس اللجنة النقابية لصناع وتجار الذهب، إرتفاع أسعار الفضة عالميًا بسبب زيادة إقبال المستثمرين على شرائها لدخولها فى صناعة بطارية السيارات ومحولات الكهرباء.
وتزداد أهمية الفضة في عصر الثورة الصناعية الرابعة لدخولها في عدد كبير من الصناعات بسبب قدرتها العالية على إيصال الكهرباء والحرارة والتي لا يدانيها فيها أي معدن آخر، وفقًا لميشيل.
ويستخدم 50% من الفضة عالميًا فى الصناعات الثقيلة والتكنولوجيا المتقدمة، بما في ذلك أشباه الموصلات، والهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية، والأنظمة الكهربائية للسيارات، وخلايا الألواح الشمسية، والمفاعلات النووية، والبطاريات، وطب الأسنان، وفقًا لـ”معهد الفضة” العالمى.
«ميلاد»: استهلاك مصر من الفضة يتراوح بين 15 و20 طنا سنويًا
بينما قال هاني ميلاد، رئيس الشعبة العامة للمشغولات الذهبية بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن ارتفاع أسعار الذهب أدى إلى عزوف المواطنين عن شراء المعدن النفيس وتحويل دفة الطلب إلى الفضة حاليًا.
أوضح أن الطلب عالميًا ارتفع على المعادن بصفة عامة والفضة بصفة خاصة نتيجة السياسات التي يتبعها الفيدرالي الأمريكي.
وسجل سعر جرام الذهب أمس الأحد، عيار 24 نحو 3600 جنيه، وبلغ عيار الذهب 22 نحو 3300 جنيه و عيار 21 نحو 3150 جنيها، وبلغ عيار 18 نحو 2700 جنيه، وعيار 14 سجل 2100 جنيه وفقًا لمنصة أي صاغة.