تنفيذ مشروع شقق فندقية بنظام “بوتيك أوتيل” بقيمة تصل 220 مليون جنيه
قال كريم شافعى، رئيس مجلس إدارة شركة الإسماعيلية للاستثمار العقارى، إن الشركة تستهدف ضخ استثمارات تتراوح من 250 إلى 300 مليون جنيه خلال العام المقبل، مقارنة باستثمارات متوقعة للعام الجارى من 100 إلى 120 مليون جنيه.
وأضاف شافعى، فى حوار لـ”البورصة”، أن استثمارات الشركة فى العام المقبل تتضمن مشروع تطوير شقق فندقية بنظام “بوتيك أوتيل” بقيمة تتراوح من 200 إلى 220 مليون جنيه، وتوقع ضخ استثمارات بالمشروع خلال العام الحالى بنحو 70 مليون جنيه، كما سيتم ضخ 200 مليون جنيه استثمارات إضافية فى 2026.
وتأسست شركة الإسماعيلية للاستثمار العقارى فى عام 2008، وتعمل على تطوير العقارات التاريخية بمنطقة وسط القاهرة أو “وسط البلد”، حيث تتخصص فى ترميم المبانى التراثية، وإنشاء مفاهيم جديدة متعددة الاستخدامات تلبى الاحتياجات الحديثة، وتوفير مساحات سكنية، وتجارية، وإدارية، وترفيهية، وضيافة.
الشركة تمتلك 25 عقارًا فى وسط البلد
وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة الإسماعيلية للاستثمار العقارى، أن الشركة تمتلك 25 عقارًا بمنطقة وسط البلد، ومنذ 5 سنوات لم تستحوذ على عقارات جديدة، رغم أنها تلقت 300 طلبًا لعقارات معروضة للبيع بالمنطقة خلال الـ3 سنوات الماضية.
وقال شافعى، إن الشركة تطور حاليًا مبنى “تمارا” رقم 17 بشارع جواد حسنى، حيث يتم تجهيز جزء منه كمركز لمصممين مصريين معاصرين، وتستعد الشركة لافتتاح المرحلة الأولى من المبنى بعد الانتهاء من تطوير طابقين.
وأضاف أنه يجرى تطوير المحال والمنطقة التجارية والفندق داخل المبنى، وسيتم افتتاح المنطقة التجارية بنهاية العام الحالى، وافتتاح الفندق والمطعم التابع له فى النصف الأول من العام المقبل.
استخدام 40 مليون جنيه من قرض “الأوروبى لإعادة الإعمار”
وأوضح أن شركة الإسماعيلية للاستثمار العقارى حصلت على قرض من البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية بقيمة 145 مليون جنيه، ويجرى سحب شرائح القرض فى الفترة من 2023 إلى 2025.
وأشار إلى أن الشركة سحبت دفعة من القرض تصل قيمتها إلى 40 مليون جنيه، تم ضخها فى أعمال تطوير مبنى “تمارا” التى وصلت إلى مراحل متقدمة.
وقال إن الشركة تستهدف استكمال باقى مراحل تطوير مبنى “تمارا” خلال العام الحالى، بالإضافة إلى مجموعة محال وفندق فى مبنى “لا فينواز”، ومجموعة مطاعم بمبانى متنوعة، وتحويل مبنى إلى شقق فندقية بتكلفة 40 مليون جنيه.
وأضاف شافعى، أن الشركة تنفذ أعمال تطوير عقار بشارع عدلى لتحويله إلى شقق فندقية بحجم استثمارات تتراوح من 15 إلى 16 مليون جنيه.
385 مليون جنيه رأسمال الشركة وخطة لزيادته بالربع الأخير 2024
وأوضح أن رأس مال شركة الإسماعيلية للاستثمار العقارى يصل نحو 385 مليون جنيه، وتسعى الشركة لزيادته خلال الربع الأخير من العام الجارى.
وقال شافعى، إن طرح نسبة من أسهم الشركة فى البورصة المصرية أمرًا مطروحًا كأحد خيارات تنمية حجم أعمال الشركة، لكنه ليس الوحيد، ويمكن استخدامه بعد عامين من الآن.
وتابع شافعى: “الطرح فى البورصة ليس الحل الوحيد، والشركة لديها وسائل أخرى ستفيد المساهمين، وذلك عبر البحث عن شراكات استثمارية ودخول أطراف جديدة فى الملكية”.
العمل على زيادة المشروعات التى توفر سيولة دولارية
وقال رئيس مجلس إدارة شركة الإسماعيلية للاستثمار العقارى، إن الشركة لا تخطط للتوسع فى الاستحواذ على عقارات جديدة خلال العام الحالى، إلا فى حال توفرت صفقة لعقار صغير وبسعر مناسب، وأن الاستحواذات المستثناة هى توسعات استراتيجية بغرض تطوير بعض العقارات.
وأضاف أن الشركة لجأت إلى تأجيل جزء من مشروعاتها لحين توفير التمويل، مع العمل على زيادة المشروعات التى توفر سيولة دولارية كالشقق الفندقية، والفنادق للحصول على العملة الصعبة.
وأوضح شافعى، أن التقلبات الاقتصادية ساهمت فى ارتفاع تكلفة تنفيذ مشروعات التطوير بنسبة تتراوح من 3 إلى 4 أضعاف، بسبب زيادة أسعار الخامات والتكاليف الاستثمارية الأخرى.
وقال إن العقارات التى يتم تطويرها تتضمن وحدات تجارية وإدارية وفندقية، ويتم تأجيرها أو عقد شراكات مع جهات أخرى بحصص مختلفة بحسب كل مشروع.
وأضاف شافعى، أنه من الصعب تحديد قيمة إيجار العقارات، حيث تتم بحسب الوضع الاقتصادى للفترة التى يتم خلالها التعاقد، فقبل شهر فبراير 2024 حدثت زيادات فى الإيجار، أما بعده استقر الوضع الاقتصادى بشكل أكبر.
70 مليون جنيه إيرادات “الإسماعيلية للاستثمار العقارى” خلال 2023
وأوضح أن إيرادات شركة الإسماعيلية للاستثمار العقارى خلال العام المالى 2023 تجاوزت 70 مليون جنيه، ومن المتوقع زيادتها بنسبة تتراوح من 30 إلى 40% بنهاية العام الحالى، وهى النسبة التى تستهدفها أيضًا الشركة خلال العام المقبل، حيث اعتادت الشركة على تحقيق نفس نسبة الزيادة فى الإيرادات كل عام.
وتحدث شافعى عن أهمية منطقة وسط البلد قائلا: «منذ 5 سنوات كان كثيرون لا يقدرون قيمة المنطقة الاستثمارية، مفضلين الاستثمار فى المدن الجديدة، لكن بعد ما أنجزته شركة الإسماعيلية من مشروعات عدة فيها، بدأ النظر إليها مجددا».
وأضاف أن الاستثمار فى منطقة وسط البلد أمر مجزى اقتصاديًا، حيث أن إعادة تطوير نحو 20 عقارا فى هذه المنطقة يكلف من 500 إلى 600 مليون جنيه على سبيل المثال شاملة الشراء والتطوير، وهو ما يوازى تكلفة عقار فى المدن الجديدة.
وأوضح شافعى، أنه يجرى تغيير شكل منطقة وسط البلد لتصبح منطقة سياحية تضم محال تجارية ومكاتب إدارية وفنادق ومطاعم.
وقال إن نقل المؤسسات والهيئات الحكومية من مناطق قريبة لوسط البلد إلى العاصمة الإدارية الجديدة، له تأثير غير مباشر على أعمال التطوير التى تتم فى منطقة القاهرة الخديوية.
وأضاف أن مناطق تواجد الوزارات كانت تجذب الكثيرين لإنهاء إجراءات بعينها دون الاهتمام بعراقة المنطقة ذاتها، لكن مع نقل الهيئات الحكومية ستكون النشاطات البديلة التى ستقام فى تلك العقارات هى عامل الجذب لزيارة منطقة وسط البلد.
وأوضح شافعى، أن “الإسماعيلية للاستثمار العقارى” تعتمد فى التسويق لمشروعاتها على الفعاليات الثقافية التى تقيمها والنشاطات فى منطقة وسط البلد، حيث تم إقامة 125 فعالية حتى الآن.
وقال إن شركة الإسماعيلية للاستثمار العقارى عقدت العديد من الشراكات لإحياء منطقة وسط البلد بالتعاون مع شركات أخرى، والتى بلغ عددها 14 شركة متنوعة بين هندسية وتطوير وتصميم وغيرها.
وأضاف شافعى، أن الشركة تستهدف جذب عملاء أجانب خاصة من دول الخليج العربى، من خلال مشروعات الشقق الفندقية.
وأوضح أن الشركة تمتلك 8 شقق فندقية موزعة على عمارتين: الأولى فى العقار رقم 24 شارع عدلى بمبنى “ليال” بالشراكة مع شركة “ليمون سبيس” التى تتولى إدارة الشقق، والثانية فى عقار آخر بشارع عبدالخالق ثروت.