وافقت شركة “توتال إنرجيز” وشركاؤها على مشروع نفطي في المياه العميقة بقيمة 6 مليارات دولار، على بعد حوالي 100 كيلومتر (62 ميلاً) قبالة سواحل أنغولا، ما يؤكد من جديد التزام الشركة الفرنسية العملاقة للطاقة تجاه الدولة الأفريقية.
يتضمن مشروع “كامينهو” تحويل ناقلة خام كبيرة جداً إلى سفينة عائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ. حيث تهدف إلى بدء ضخ النفط اعتباراً من عام 2028 في حقلي “كاميا” و”غولفينهو” في بلوك 20/11، حسبما ذكرت “توتال إنرجيز” في بيان اليوم الثلاثاء.
سيصبح مشروع “كامينهو”، الذي ينتج 70 ألف برميل من النفط يومياً في الهضبة، السفينة العائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ السابعة لدينا في البلاد والمشروع الأول على الإطلاق في حوض كوانزا، وفقاً لما قاله باتريك بويان، الرئيس التنفيذي لشركة “توتال إنرجيز”.
“كامينهو” قد ينقذ أنغولا
شهدت أنغولا التي كانت أكبر دولة منتجة للنفط في أفريقيا على مدى العقد الماضي، انهياراً بعد أن باءت محاولاتها للاستثمار بشكل كاف في الحقول القديمة بالفشل. سيساعد مشروع “كامينهو” الدولة الواقعة في جنوب أفريقيا على تجنب المزيد من التراجع في الإنتاج.
انسحبت أنغولا من “أوبك” في ديسمبر لأن حدود حصصها أعاقت خطط استقرار إنتاج النفط الخام فوق مليون برميل يومياً، حسبما قال وزير الموارد المعدنية ديامانتينو أزيفيدو في يناير.
تعتبر شركة “توتال إنرجيز” الجهة المشغلة للمشروع بحصة 40%، في حين تمتلك “بتروناس الماليزية للنفط والغاز” (Petroliam Nasional Bhd) و”سونانغول” (Sonangol) الأنغولية 40% و20% من الكتلة، على التوالي.
حصلت شركة الهندسة الإيطالية “سايبيم” (Saipem) على عقود بقيمة 3.7 مليار دولار لتوفير سفينة عائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ والمعدات تحت سطح البحر اللازمة للمشروع، بالإضافة إلى خدمات الصيانة، حسبما ذكرت الشركة الهندسية الإيطالية في بيان منفصل يوم الثلاثاء.