صرحت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي أن خفض أسعار الفائدة أمر محتمل في الشهر المقبل مع احتواء الزيادات المتسارعة لأسعار المستهلكين حالياً إلى حد كبير.
قالت في مقابلة تلفزيونية مع قناة “RTE One” الأيرلندية تم بثها أمس الثلاثاء: “إذا كانت البيانات التي نتلقاها تعزز مستوى الثقة لدينا، بأننا سنصل إلى تضخم نسبته 2% على المدى المتوسط، وهو هدفنا، ومهمتنا، وواجبنا، فهناك احتمال قوي” بشأن تحركها في 6 يونيو المقبل.
أضافت: “أنا واثقة حقاً من أننا نسيطر على التضخم. فالتوقعات التي لدينا للعام المقبل والعام الذي يليه تقترب للغاية من الهدف، إن لم تكن قد وصلت إليه فعلاً. لذلك، فأنا واثقة من أننا وصلنا إلى مرحلة السيطرة (على معدل ارتفاع الأسعار)”.
تُعد هذه خطوة يتم الإعلان عنها من قبل المسؤولين بشأن السياسة النقدية المقبلة على نطاق واسع. من المتوقع أن تُخفض أسعار الفائدة على الودائع -التي بلغت مستوى قياسياً بـ4% منذ الخريف الماضي- بمقدار ربع نقطة، حيث يأخذ المستثمرون في الحسبان خطوة أخرى بهذا الحجم في سبتمبر، ويميلون أيضاً نحو التحرك النهائي في 2024 خلال ديسمبر المقبل.
لا مسار فائدة محدداً
يرفض أعضاء مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي الالتزام بمسار محدد لسعر الفائدة، وهو الشعور نفسه الذي أعربت عنه لاغارد خلال مقابلة مع “RTE One”. على الرغم من ذلك، أشار الكثيرون إلى أن رهانات السوق قد تكون مشابهة لتفكيرهم.
تباطأت وتيرة التضخم في منطقة اليورو بشكل كبير، على الرغم من أنها توقفت عند مستوى 2.4% في أبريل، ومن غير المتوقع أن تتراجع إلى هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2% حتى النصف الثاني من العام المقبل.
كررت لاغارد بأن هدفها هو “خفض التضخم إلى 2%، 2%، 2%. بهذا تُنجر المهمة. وهذا ما أسعى لتحقيقه”.