وقعت الحكومة التونسية ممثلة في وزارة الصناعة والمناجم والطاقة بقصر القصبة مذكرة تفاهم مع المجمع الفرنسي “توتال اينرجي” ، والمجمع النمساوي “فربوند” لتنفيذ مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر انطلاقا من تونس وتصديره الى أوروبا عبر الأنابيب.
من المتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية إلى مليون طن سنويا مع تركيز 25 جيجاوات من الطاقات المتجددة بقيمة استثمارات تتجاوز 6 مليارات يورو (حوالي 19.8 مليار دينار) في المرحلة الأولى ،و 40 مليار يورو (132) مليار دينار) في مرحلته النهائية حتى عام 2050.
وقعت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة ثابت شيبوب ، والمدير العام للغاز والكهرباء والطاقات المتجددة بمجمع” توتال اينرجي” ستيفان ميشال ، وعن مجمع ” فربوند النمساوي هالم فرانس مذكرة التفاهم التي تهدف إلى إنتاج 200 ألف طن سنويا من الهيدروجين الأخضر في مرحلته الأولى وتركيز حوالي 5 الاف ميجاوات من الطاقات المتجددة و2000 ميجاوات من تقنية التحليل الكهربائي (الإلكتروليز).
وقالت وزيرة الصناعة التونسية فاطمة ثابت شيبوب – في تصريح صحفي اليوم – إن مشروعات الطاقة التي أرستها تونس لتصدير الطاقة الى أوروبا انطلاقا من أنبوب الغاز العابر للبلاد التونسية من الجزائر في اتجاه إيطاليا منذ ثمانيات القرن الماضي ، مشيرة إلى تونس كانت أول دولة من جنوب المتوسط أمضت اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي ،لافتة إلى أن إمضاء مذكرة تفاهم لإنتاج وتطوير الهيدروجين الأخضر سيخول لتونس أن تكون رائدة في مثل هذه المشروعات المجددة وتجسم كذلك التكامل بين شمال وجنوب المتوسط.
من جانبه ،أضاف كاتب الدولة المكلف بالانتقال الطاقي وائل شوشان أن مذكرة التفاهم التي تم إمضاؤها تندرج في إطار تفعيل الاستراتيجية الوطنية التونسية لإنتاج الهيد روجين الأخضر التي تم اطلاقها في أكتوبر الماضي
و التي تهدف إلى إنتاج 803 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2050 وتوفير حوالي 430 ألف فرصة عمل.
بدوره قال المدير العام للغاز والكهرباء والطاقات المتجددة بمجمع ” توتال اينرجي ” ستيفان ميشال، إن مذكرة التفاهم سيمكن من السماح للمجمعين الفرنسي والنمساوي بأن يكونا من مؤسسي ورواد مشروع تطوير الهيدروجين الأخضر في تونس وفي العالم في إطار شراكة فاعلة مع تونس ، مؤكدا على أهمية مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر انطلاقا من تونس وتصديره باتجاه أوروبا من حيث حجمه وتصديره عبر الأنابيب التي تعد تقريبا التقنية الوحيدة لإيصال الهيدروجين إلى دول الاتحاد الأوروبي.