تخطط شركات عقارية لتنفيذ مشروعات سياحية جديدة فى منطقة البحر الأحمر لاستغلال ارتفاع إقبال الأجانب على شراء العقارات بالمنطقة.
وأكد خبراء ومتعاملون بالقطاع العقارى أن الفترة الحالية تشهد إقبالًا كبيرًا من الأجانب على شراء الوحدات المصيفية بمنتجعات البحر الأحمر، ما يدعم خطط زيادة عدد الغرف الفندقية بالمنطقة.
وقال المهندس عمر الطيبى، نائب رئيس مجلس إدارة شركة “The Land Developers”، إن هناك ارتفاعًا ملحوظًا فى الطلب على شراء العقارات من قبل الأجانب بمنطقة البحر الأحمر خلال العامين الماضيين، حيث يفضل الأجانب تلك المنطقة بسبب المناخ المميز وتطوير العديد من المنتجعات الفاخرة.
وأضاف الطيبى، أن حجم الطلب على شراء العقارات بالمنطقة يتجاوز المعروض ونحن بحاجة شديدة لزيادة عدد الغرف الفندقية.
وأوضح أن عدد الغرف الفندقية بالبحر الأحمر يتراوح من 170 إلى 200 ألف غرفة، وهذا العدد لا يستوعب الحركة السياحية الوافدة للمنطقة.
خبراء السياحة: مشروع رأس الحكمة يضيف 1.5 مليون سائح للساحل الشمالى سنويًَا
وقال إن فرص الاستثمار بالمنطقة تتعاظم، وهناك مدن قادرة على جذب نوعيات وشرائح مختلفة من الجنسيات الأجنبية بسبب موقعها المتميز ومناخها الرائع، لافتا إلى أن أسعار الوحدات بالبحر الأحمر هى الأرخص عالميًا ويجب استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة وتسويقها بشكل أفضل.
وأضاف الطيبى، أنه يجب الترويج للعقارات المصرية فى الأسواق الخارجية وتوحيد القوانين والإجراءات المتعلقة ببيع العقارات للأجانب من أجل تسهيل عملية الاستثمار فى العقارات المصرية، وتحديد آليات خروج المستثمرين من السوق فى حالة رغبتهم، وذلك لزيادة الثقة فى العملية الاستثمارية.
وأوضح أن شركة “TLD” طرحت مشروع “il Bayou” بسهل حشيش باستثمارات 2 مليار جنيه، وهو مشروع سكنى فندقى ساحلى متكامل الخدمات وينقسم المشروع إلى 5 مراحل وسيتم الانتهاء منه بحلول عام 2027.
أهاب: سعر الفيلا المستقلة لدى كبار مطورى البحر الأحمر من 30 إلى 110 ملايين جنيه
وقال أحمد أهاب، الرئيس التنفيذى لشركة مدار للتطوير العقارى، إن منطقة البحر الأحمر تضم فرصًا استثمارية واعدة، وهناك طلب كبير من الأجانب على شراء الوحدات المصيفية بسهل حشيش والغردقة ومرسى علم.
وأضاف أن الأجانب يفضلون شراء العقارات فى هذه المنطقة لأن أغلبية المدن معروفة جيدًا لهم بسبب توافد العملاء السابقين، فضلًا عن وجود بنية تحتية ووسائل نقل مميزة ومطار الغردقة الذى يساهم بشكل كبير فى تشجيع الأجانب على الشراء بالمنطقة.
وأوضح أن أسعار الوحدات المصيفية بالبحر الأحمر أقل من الساحل الشمالى، ومتوسط سعر الفيلا المستقلة لدى كبار المطورين بالبحر الأحمر يبدأ من 30 مليون جنيه ويصل إلى 110 ملايين جنيه، ومتوسط سعر التاون هاوس يتراوح من 10 ملايين إلى 18 مليون جنيه، والدوبليكس من 8 ملايين إلى 15 مليون جنيه، والشالية من 8 إلى 12 مليون جنيه.
مسوقون: استراتيجية التسويق العقارى تغيرت بعد “رأس الحكمة”
وأشار أهاب، إلى أن إقبال الجنسيات الأوروبية هو الأكبر على منتجعات البحر الأحمر خاصة من إيطاليا وإسبانيا وروسيا.
وطالب بتكثيف الدعاية السياحية لمنطقة العين السخنة كمنتجع استشفائى ولقرب المسافة من القاهرة والتى لا تتعدى 150 كيلو متر، وتابع: “هناك فئة كبيرة من العملاء يستخدمون وحداتهم بالعين السخنة كسكن دائم على مدار العام وليس مصيف فقط”.
وقال إن شركة مدار للتطوير العقارى تستثمر 13 مليار جنيه بمشروع “أزهى العين السخنة”، وهو مشروع فندقى ساحلى متكامل الخدمات، وتم الانتهاء من تنفيذ فندق داخل المشروع باستثمارات 350 مليون جنيه ويضم 150 وحدة ما بين أجنحة فاخرة وغرف فندقية، ومن المقرر إنشاء 4 فنادق أخرى بالمشروع.
الشناوى: 50% من مبيعات العقارات بالبحر الأحمر لصالح الأجانب
وقال الدكتور أحمد الشناوى، رئيس مجلس إدارة شركة أدفا للتطوير العقارى، إن منطقة البحر الأحمر تعد هى الخيار الثانى للاستثمار الساحلى للعديد من المطورين بعد منطقة الساحل الشمالى.
وأضاف الشناوى، أن هناك طلبًا كبيرًا خاصة من قبل الأجانب على شراء الوحدات المصيفية بمنتجات البحر الأحمر.
وأوضح أن مدينة الجونة هى الأكثر جذباً للأجانب بالمنطقة خلال الفترة الماضية بسبب توافر كافة الخدمات بها من مدارس ومستشفيات ومراكز تجارية وملاعب ومطاعم، وبالتالى توفر فرصة للسكن طوال العام وليس فى مواسم معينة فقط.
وأشار إلى أن 50% من حجم مبيعات العقارات بالبحر الأحمر لصالح الأجانب، و40% لصالح المصريين المقيمين بالخارج، و10% لصالح المصريين بالداخل.