قال محمد شاكر، وزير الكهرباء، إن الشركة المصرية لنقل الكهرباء تعمل مع شركة إيليا جريد الدولية البلجيكية على دراسة احتياجات الشبكة القومية لاستيعاب الطاقات المتجددة لمشروعات الهيدروجين الأخضر، وتحديد متطلبات تعزيز الشبكة.
أضاف أن “المصرية لنقل الكهرباء” تتعاون أيضًا مع الصندوق السويدى لإجراء دراسات فنية فيما يتعلق بتخطيط الطاقة التفاعلية، والإدارة المثلى للشبكة من أجل تكامل الطاقة المتجددة على نطاق واسع وتنفيذ اتفاقيات شراء الطاقة المستقبلية (PPA).
وأضاف أن هناك علاقة وثيقة بين الطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر، وفى هذا الصدد، تم اتخاذ الكثير من الإجراءات لتطوير الهيدروجين فى مصر.
جاء ذلك خلال افتتاح وزير الكهرباء والطاقة المتجددة مشروع محطة طاقة الرياح بخليج السويس بقدرة 252 ميجاوات ما سيساهم فى إنتاج طاقة كهربائية تقدر بحوالى 1200 جيجاوات ساعة سنويًا وتوفير استهلاك أكثر من 200 ألف طن من الوقود الأحفورى، وخفض الانبعاثات نصف مليون طن.
ونوه أنه يجرى تحديث استراتيجية الطاقة حتى عام 2040 فى ضوء التطورات العالمية والمتغيرات الجديدة التى تتضمن انخفاض تكاليف التكنولوجيات الحديثة والتطور الهائل فى تكنولوجيا تخزين الطاقة.
اقرأ أيضا: “المصرية لنقل الكهرباء” توقع عقد تنفيذ خط هوائى بتكلفة 965 مليون جنيه
وذكر أنه تم استبعاد خيار توليد الكهرباء من الفحم واستبدال تلك القدرات المخططة بأخرى من الطاقة المتجددة بالإضافة إلى استخدام الهيدروجين الأخضر.
وأوضح شاكر، أن مصر بوسعها توليد ما يقرب من 350 جيجاوات من الرياح و650 جيجاوات من الطاقة الشمسية وحتى الآن تم تخصيص أكثر من 40 ألف كيلومتر مربع لتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة لتوليد ما يصل إلى 150 جيجاوات من الطاقة الشمسية و120 جيجاوات من مزارع الرياح.
وأوضح أنه تم توقيع عدد “4” مذكرات تفاهم مع شركات محلية وعالمية فى مجال مشاريع الطاقة الرياح لدخول المواقع وإجراء القياسات والدراسات المطلوبة من أجل إضافة 28 جيجاوات من طاقة الرياح على أساس سعر تنافسى 2.4 سنت دولار لشراء الكيلووات / ساعة.
وأضاف أن قطاع الكهرباء المصرى قام بالفعل بتوسيع وتحديث شبكة نقل الكهرباء من أجل تفريغ الطاقة المولدة من المصادر المتجددة الإضافية.
وتتضمن الرؤية بالاستراتيجية أن “مصر ستكون واحدة من الدول الرائدة عالميًا فى اقتصاد الهيدروجين منخفض الكربون” وتستهدف 5-8% من السوق العالمية القابلة للتداول بحلول عام 2040.
وأوضح شاكر، أنه من المتوقع بحلول عام 2040 سيتم خلق أكثر من 100 ألف فرصة عمل، نسبة عالية منها لذوى المهارات العالية. ومع التدريب المناسب، فإن العديد من هذه الوظائف سوف تستقبلها القوى العاملة المحلية.