قال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إن الدولة لا تزال تدعم كل رغيف خبز بـ 105 قروش، وهو ما يعنى أن الدولة ستتحمل 105 مليارات جنيه سنويا.
وأضاف مدبولى، خلال مؤتمر صحفى، أن مجلس الوزراء اتخذ قرارا خلال اجتماعه اليوم برفع سعر الخبز المدعم إلى 20 قرشا، اعتبارا من بداية الشهر المقبل.
وأشار إلى أن كل ما تقوم به الحكومة فى هذا الشأن هو الترشيد قليلا من حجم الدعم المُلقى على عاتق الخزانة العامة للدولة؛ من أجل ضمان استدامة تقديم الخدمة والدعم.
وقال إنه لم يتم تحريك سعر الخبز المُدعم منذ أكثر من ثلاثين سنة، وعلى مدار هذه الفترة تضاعف سعر الخبز على الدولة عشرات المرات تقريبًا، وبالتالى هذا الأمر حمّل الدولة أعباء مالية أصبحت مُتزايدة بصورة كبيرة جدًا، وبالتالى كان كل هدفنا مجرد تقليص هذا الدعم بصورة قليلة.
وتابع رئيس الوزراء: تكلفة رغيف الخبز على الدولة تبلغ نحو 125 قرشا، ويتم بيعه بـ 5 قروش، وبالتالى فالدولة تتحمل 120 قرشا على كل رغيف، وهو ما يعنى أن الدولة تتحمل سنويا 120 مليار جنيه على اعتبار أنه يتم إنتاج 100 مليار رغيف فى المتوسط سنويا؛ ولذا كان من الضرورى اتخاذ قرار بتحريك سعر الخبز قليلا لتقليص الدعم نسبيا.
وقال مدبولى: نعى تماما كحكومة أن هذا الأمر قد لا يلقى قبولا، لكن هذا الملف شائك وهناك عدد كبير من الحكومات كانت تتحاشى أن تتحرك بصدده، إلا أننا اليوم ونحن نرى حجم فاتورة الدعم التى تتحملها الدولة، كان لا بد لنا من أن نتحرك بأقل قدر ممكن حتى نضمن استدامة الخدمة.
وأكد رئيس الوزراء أن “الدولة ستظل مُنحازة للفئات المستحقة للدعم، وسيظل الدعم قائما، ولدينا رغبة فى أن يكون هناك منظومة أكثر كفاءة واستدامة”، مشيرًا إلى أن الحكومة لديها تصور لبدء التحرك فى بعض السلع والخدمات، وبدأنا فى هذا الصدد بالخبز المُدعم.