البدرى: إنفاق 550 مليون جنيه على المشروع حتى الآن من التمويلات الذاتية
قال المهندس عمر البدرى رئيس شركة سكاى لوجستيكس للموانئ البحرية، إن الشركة تفاوض بنك القاهرة على قرض يقدر بنحو مليار جنيه، وذلك لتمويل أعمال مشروع المحطة متعددة الأغراض الجارى إنشاؤها فى ميناء شرق بورسعيد.
وأضاف البدرى، أن الشركة أنفقت حوالى 550 مليون جنيه من التمويل الذاتى على المشروع حتى الآن، مشيرا إلى أن المشروع يتم بالتعاون بالشراكة مع مجموعة ريلاينس بطول رصيف 900 متر وظهير 350 ألف متر، ومن المستهدف أن تصل طاقة التداول بالمحطة لـ8 ملايين طن بضائع سنوياً.
تداول 600 ألف طن فحم بالمحطة منذ بدء العمل بها
وأوضح البدرى لـ”البورصة”، تم الانتهاء من ساحة تخزين الفحم وبدء تخزينه بالمحطة فى مارس، موضحا أن إجمالى تداولات الفحم بالمحطة تقدر بنحو 600 ألف طن بمعدلات غير مسبوقة فى موانئ البحر المتوسط.
لفت إلى الانتهاء من إنشاء المرحلة الأولى من السور الخارجى الرئيسى الغربى للمحطة بطول 450 مترا، وتعكف الشركة حاليا على نهو المرحلة الثانية من السور بطول بطول 400 متر يونيو المقبل، كما تم الانتهاء من أساسيات المقر الإدارى.
وأشار إلى التعاقد على إنارة الرصيف بعدد 9 أعمدة ومن المستهدف اكتمال التوريد والتركيب خلال شهرين كما تم التعاقد على خزان الحريق الأول، وجار التفاوض على جميع البنود التى تحتاج مدة توريد طويلة لإتمام التعاقد عليها.
وتشمل المعدات التى وصلت للعمل بالمحطة حتى الآن، ” 1 ونش شحن/تفريغ ماركة زينابوجين 895 وعدد 2 ونش شحن/تفريغ ماركة زينابوجين 880 وعدد 2 معدة تخزين ماركة زينابوجين 830 ومجموعة جرارات للصب الجاف والخردة والبضائع العامة”، بحسب البدرى.
وقال إن المحطة استطاعت خلال المرحلة الأولى من الأعمال استقبال وتفريغ نحو 50 مركب، كما سجل التداول حتى مايو الجارى 1.4 مليون طن، مؤكدا أن حجم الساحات المجهزة بلغت حتى الآن حوالى 45 ألف متر مربع وتصل إلى 150 ألف متر مربع خلال 3 شهور.
توترات البحر الأحمر كانت إيجابية على المحطة لتحويل وجهة السفن إلى البحر المتوسط
وأضاف أن المحطة تستهدف معدلات تداول نحو 5 ملايين طن بنهاية العام الجارى، منوها على أنه لا يوجد تأثيرات حتى الآن بسبب توترات البحر الأحمر على المحطة، وعلى العكس يوجد مؤشرات إيجابية لتحويل حركة المراكب للبحر المتوسط، حيث تعمل المحطة مما يبشر بفرص أكبر للتشغيل.
واشاد البدرى بصفقة رأس الحكمة، وما تبعها من إجراءات اقتصادية لتحرير سعر صرف الجنيه وزيادة أسعار الفائدة وتوقيع اتفاق معزز مع صندوق النقد الدولى فى إطار خطط سد الفجوة الدولارية وتحسين المؤشرات الاقتصادية .
وتوقع البدرى استقرار القطاع الملاحى واللوجيستى الفترة المقبلة بنسبة 100% فى ظل تراجع معدلات التضخم خلال الشهور القادمة خاصة مع استمرار تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المتوقع أن يهبط لأقل من 45 جنيها بحسب التقديرات المتداولة بهذا الشأن.
100 مليون جنيه استثمارات الشركة خلال 2024 فى قطاع النقل واللوجستيات
وأوضح البدرى، أن الشركة تستهدف خلال 2024، التوسع فى قطاع النقل واللوجستيات باستثمارات تقدر بنحو 100 مليون جنيه.
لفت إلى تداول 900 ألف طن بضائع خلال الربع الأول من العام الجارى بزيادة نسبتها 40% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.
وأشار إلى أن سكاى لوجستيكس تستهدف تداول نحو 5 ملايين طن بنهاية العام الجارى بزيادة 30% عن المحقق بالعام الماضى 2023، لافتاً إلى تداول الشركة نحو 3 مليون طن من البضائع خلال 2022 بزيادة تتجاوز ضعف معدل التداول عام 2021.
وقال البدرى، إن القيمة السوقية لأصول “سكاى لوجستيكس” تقدر بنحو 450 مليون جنيه وإن أبرز عملاء الشركة الحاليين فى المجال اللوجستى شركات “لافارج – الشركة العربية للأسمنت – مجموعة السويس للأسمنت – المصرية للأسمدة (Ferti Globe) – بتروبل – ايفرجرو evergrow للأسمدة – العريش للأسمنت – سيناء للأسمنت – شركة ريلاينس – كوميت – أرابكو – أسطول
أضاف أن تكلفة التشغيل إرتفعت بشكل كبير وبخاصة مرتبات العاملين، حيث قامت الشركة برفع الرواتب فى بداية العام الحالى بنسبة 35% لمساعدة العاملين على التغلب على معدلات التضخم، والتى بلغت حوالى 40% مقارنة بعام 2021 حسب تقارير البنك المركزى المصرى.
وأشار إلى أن الشركة تعتزم تخفيض أسعار الخدمة خلال العام الجارى 2024 فى ظل التراجع التدريجى للتضخم الذى يشهده الاقتصاد المصرى والعالمى وتراجع أسعار جميع الخدمات والنوالين على المستوى المحلى والإقليمى والدولى وفقا للبيان الصادر عن غرف الملاحة .
“سكاى لوجستيكس” تستهدف زيادة حجم إيراداتها بنسبة 25% بنهاية العام الجارى
ولفت البدرى، إلى أن سكاى لوجستيكس تستهدف زيادة حجم الإيرادات بنسبة 25% بنهاية العام الجارى، وتسعى لزيادة رأسمالها خلال السنوات المقبلة، والبالغ حاليا نحو 120 مليون جنيه.
وذكر البدرى، أن الشركة تعمل خلال الفترة الحالية الحفاظ على العملاء الحاليين للشركة، وتلبية متطلباتهم من خلال تجديد تعاقداتهم قبل انتهائها مما يعزز تنافسية الشركة فرصة بالسوق.
وتأسست شركة سكاى لوجستيكس عام 1977 للعمل بقطاع البترول والغاز الطبيعى وخلال السنوات الماضية تنوعت فى تقديم خدماتها لقطاعات أخرى تشمل الأسمدة والأسمنت.
وتقدم الشركة خدماتها بموانئ “دمياط والدخيلة الإسكندرية والسخنة”وتقوم بأعمال الشحن والتفريغ فقط فى ميناء الأدبية بالسويس، وتسعى لإضافة مينائى السخنة وأبوقير خلال الفترة المقبلة ضمن التوسعات فى تقديم الخدمات بالموانئ البحرية.
وتعمل سكاى لوجستيكس فى نشاط النقل الثقيل بأنواعه المختلفة وتقدم خدماتها عبر مجموعة من المعدات منها القلابات المفتوحة والتانكات والكساحات، بالإضافة إلى تقديم نشاط الشحن والتفريغ لقطاعات الأسمنت والأسمدة من ميناء الأدبية ومعدات الرفع كالأوناش واللوادر وخدمة التخليص الجمركى التى تعد خدمة إضافية للعملاء.
وعن تقديم مقترحات لتعظيم صناعة تجارة الترانزيت وفقا لتوجيهات القيادة السياسية، قال البدرى إنه يطالب بسن قوانين تساعد على ذلك حيث أن قوانين الجمارك الحالية لا توضح كيفية التعامل كما يجب التوسع فى إنشاء مستودعات تخزين وعمليات قيمة مضافة مثل التجميع والتغليف بالقرب من الموانئ البحرية.
على جانب آخر، قال البدرى إنه لا توجد نية حاليا للتوسع خارج البلاد نظراً للتوسعات المحلية الحالى، مشيرا إلى أن نسبة الصادر المستهدفة من تداولات الشركة تقدر بحوالى 70%.
وذكر إننا بحاجة لإعداد دراسة سعرية للحفاظ على تنافسية الموانئ المصرية وزيادة معدل حركة التداول بها مما يجذب القطاع الخاص للخدمات بالموانئ مثل محطات تزويد السفن بالوقود والخدمات اللوجستية الأخرى، حيث لاتزال الموانئ المصرية أعلى من نظيرتها فى البحر المتوسط.
وقال إن التطوير الذى تم بميناء الإسكندرية من خلال المحطة المتعددة الأغراض اجتذب أكبر توكيل ملاحى وهو التوكيل الفرنسى سى إم إيه ” CMA” موضحا أن خلق خدمات فى الموانئ وطرحها على القطاع الخاص سُتحدث طفرة فى حجم استثمارات القطاع الخاص فى هذا القطاع.