تراجعت الأسهم اليابانية في نهاية تعاملات اليوم الأربعاء تزامناً مع انخفاض قيمة الين، عقب صدور بيانات أظهرت استمرار تراجع الأجور الحقيقية لمدة عامين تقريباً، رغم نمو نظيرتها الأساسية بأعلى وتيرة منذ 30 عاماً، في إشارة إلى تآكل القدرة الشرائية للمستهلكين نتيجة التضخم.
وفي ختام الجلسة، انخفض مؤشر “نيكي” بنسبة 0.89% أو ما يعادل 347 نقطة إلى 38490 نقطة، وتراجع مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً بنسبة 1.41% إلى 2748 نقطة.
وحسب بيانات وزارة العمل التي صدرت اليوم، ارتفعت الأجور الأساسية في اليابان بنسبة 2.3% على أساس سنوي خلال أبريل محققة أعلى وتيرة للزيادة منذ عام 1994 مع نمو الأجور الاسمية بنسبة 2.1%، في حين تراجعت الأجور المعدلة وفقاً للتضخم بنسبة 0.7% مقارنة بانخفاضها 2.1% في الشهر السابق.
الأمر الذي يشير إلى بدء انتقال الآثار الإيجابية لمفاوضات الأجور السنوية التي شهدت رفع الشركات للرواتب بنسبة 5% في المتوسط هذا العام حسبما نقلته وكالة “بلومبرج”، ويدعم السيناريو المتوقع من قبل بنك اليابان بأن زيادة التضخم الناجمة عن ارتفاع الأجور سوف تمهد الطريق أمام رفع أسعار الفائدة وتطبيع السياسة النقدية.
ولكن هذه البيانات لم تُقنع المستثمرين بمدى قوة هذا الاتجاه المتوقع من قبل صناع السياسة النقدية خاصة في ظل تجاوز معدل التضخم لوتيرة نمو الأجور الاسمية، مما أدى إلى ارتفاع العملة الأمريكية مقابل نظيرتها اليابانية بنسبة 0.65% إلى 155.87 ين .