“السعدنى”: حافظنا على معدلات تصدير العام الماضى رغم التحديات
أنقذت السوق الأوروبية موسم صادرات الموالح المصرية للعام الحالى بعد فقدان جزء كبير من الأسواق التى يتطلب الوصول إليها استخدام البحر الأحمر والذى تتعرض الملاحة فيه لمخاطر مرتفعة نتيجة هجمات الحوثيين على السفن منذ نحو 8 شهور كأحد تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة.
واستقرت صادرات القطاع عند نفس مستوياتها خلال موسم العام الماضى (2022/2023) والبالغة نحو مليونى طن بقيمة 988 مليون دولار، وفقًا لبيانات صادرة عن مستودع التجارة الخارجية التابع للهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات.
قال هيثم السعدنى، رئيس شركة السادات أجرو فروت لتصدير الحاصلات الزراعية، إن الشركة أنهت موسمها بالحفاظ على معدلات تصدير العام الماضى، رغم التحديات التى واجهتها الشركات خلال الموسم الحالي.
أضاف لـ”البورصة” أن بداية الموسم كانت مليئة بالتحديات التى أعاقت وصول الشحنات إلى بعض الوجهات، وكان فى مقدمتها أحداث البحر الأحمر وهجمات الحوثيين وما نتج عنها من اضطرابات فى الملاحة، وتغيير وجهة بعض السفن مما أدى إلى زيادة زمن الشحنات فى البحر وتكلفة التأمين والشحن.
لفت إلى أن طول مدة الشحن أدى إلى هدر كميات كبيرة من الشحنات، لأن صادرات البرتقال لا تتحمل أكثر من شهرين، ما تسبب فى خسائر للمصدرين.
لفت إلى أن أسواق أوروبا كانت المنفذ الوحيد لمعظم الكميات، بجانب الدول العربية، لسد نقص أسواق شرق آسيا، بعد اضطراب حركة الملاحة.
أشار إلى أن معظم الشركات أنهت موسمها التصديرى الحالى، وفى مرحلة استحقاق أموالها من العملاء الخارجيين.
“شمس الدين”: نستهدف إنهاء الموسم بتصدير 30 ألف طن من الموالح
قال محمود شمس الدين، مسؤول الحجر الزراعى وسلامة الجودة بشركة جودة للحاصلات الزراعية، إن الشركة صدرت نحو 25 ألف طن من الموالح، ما يعادل ألف حاوية برتقال بأنواعه ويوسفى وليمون وجريب فروت منذ بدء الموسم التصديرى الحالى فى سبتمبر الماضي.
أضاف لـ”البورصة” أن الشركة تستهدف إنهاء الموسم الأسبوع الحالى بتصدير نحو 30 ألف طن من الموالح، بدعم من الطلب والعقود التصديرية المبرمة حاليا مع دول الاتحاد الأوروبى، وتعمل على الحفاظ على نفس المعدلات التصديرية للعام الماضى.
لفت إلى أن الشركة تصدر منتجاتها إلى معظم الدول العربية والاتحاد الأوروبى وروسيا والهند.
أشار إلى أن الطلب التصديرى مرتفع، ولكن جودة الثمار لم تعد متوافقة مع الاشتراطات المطلوبة لدخولها إلى بعض الدول، بسبب المتغيرات الجوية وارتفاع درجات الحرارة، مما أدى إلى تدهور الثمار وتعرضها للتلف وغيرها من المتغيرات التى أثرت على شكل ولون الثمرة.
قال إن التغيرات المناخية التى أثرت على كبرى الدول المنتجة، مثل إسبانيا، أدت إلى توجيه الاهتمام إلى الموالح المصرية، وخصوصا البرتقال الذى احتل الصدارة فى التجارة العالمية لعدة سنوات.
وأوضح أن الشركة لديها محطة لتصدير البصل، وأخرى لتعبئة البطاطس، ومحطتان لتعبئة الموالح، كما تمتلك مصنعًا كاملًا لمجمدات الحاصلات الزراعية يحتوى على خطوط إنتاج للتجهيز والتعبئة والفرز.
وسجلت صادرات الموالح المصرية، خلال الموسم التصديرى الماضى (2022/2023)، مليونى طن بقيمة 988 مليون دولار، وفقًا لبيانات صادرة عن مستودع التجارة الخارجية التابع للهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات.
قال محمد خليل، رئيس لجنة الموالح بالمجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إن موسم تصدير الموالح لا يزال مستمرا حتى منتصف الشهر الحالى، مشيرًا إلى تصدير كميات تتراوح بين 1.750 و1.8 مليون طن منذ بداية الموسم.
توقع خليل الحفاظ على معدلات العام السابق فى صادرات البرتقال، متوقعًا أن تتراوح بين 1.9 و2 مليون طن، مشيرًا إلى أن الحجر الزراعى قام بفتح أسواق جديدة مثل اليابان والفلبين.
وأوضح أن هناك طلبًا جيدًا على البرتقال المصرى من منطقة شرق آسيا نظرًا لجودته.
قال شريف ميزار، الشريك التجارى بشركة “صحارى أجرو”، إن الشركة قاربت على تحقيق المستهدف من صادراتها للموالح بنحو 16 ألف طن.
وأوضح أن الموسم الحالى مر بالعديد من الأزمات مثل فقد أسواق بسبب هجمات الحوثيين على البحر الأحمر والبيع بالعمولة فى دول الاتحاد الأوروبى، مما أدى إلى انهيار سعر البرتقال المصرى بسبب الكميات الكبيرة التى تم تصديرها خلال الموسم، مما أدى إلى إغراق السوق الأوروبية.
وأكد عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس، أن إجمالى مساهمة القطاع الزراعى (حاصلات زراعية – صناعات غذائية) بلغت نحو 11% من إجمالى الناتج المحلى .