شفيع: تسعير اليوريا وارتفاع تكاليف الغاز تحديات أمام الشركات
حل موسم الصيف من جديد وعادت معه مشاكل الطاقة التى تؤثر أحيانًا على تدفقات الغاز الطبيعى إلى مصانع الأسمدة التى تعتمد عليه كمادة خام في عملية الإنتاج، مما قد يؤثر عل الحركة الإنتاجية للمصانع، نتيجة توجيه الغاز إلى محطات الكهرباء لمعالجة مشكلة انقطاع التيار بالتزامن مع ارتفاع الاستهلاك فى موسم الصيف.
وعلى مستوى الأداء المالى للشركات مع استمرار نقص الإمدادات، تواجه شركات البتروكيماويات تحديات كبيرة في تأمين احتياجاتها من الغاز، وهذا النقص يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج، وتقليل القدرة على تلبية الطلبات المحلية والدولية، مما ينعكس سلباً على الإيرادات والأرباح.
وعلى المدى الطويل، يمكن أن يؤدي استمرار نقص إمدادات الغاز الطبيعي إلى تأثيرات هيكلية على قطاع البتروكيماويات وشركات الأسمدة، قد تلجأ إلى البحث عن بدائل للغاز الطبيعي، مما يتطلب استثمارات ضخمة بالإضافة إلى ذلك، فإن زيادة المنافسة العالمية وارتفاع تكاليف الإنتاج يمكن أن يقلل من القدرة التنافسية للشركات المصرية في السوق الدولية.
وبالنسبة لأداء أسهم الشركات شهد الأسبوع الماضي أول حوادث هذا الصيف لقطع إمدادات الغاز عن مصانع الأسمدة لمدة يوم واحد تراجعت على إثره أسهم قطاع شركات البتروكيماويات بعدما أعلنت عن توقف إنتاجها، لتشهد أسهم القطاع القائد في البورصة المصريةعمليات بيع كثيفة.
وترى إيمان مرعي رئيس قطاع الصناعة بشركة برايم لتداول الأوراق المالية، إن تراجعات أسهم قطاع الأسمدة بعد التوقف إمداد الغاز هو رد فعل مبالغ فيه.
وأضافت مرعى، أن الشركات لن يؤثر عليها انقطاع يوم وهى شركات ذات ملاءة مالية عالية بالإضافة إلى قدراتها على تشغيل خطوط الإنتاج بمعدلات استغلال عالية تصل إلى 110%.
وأوضحت أن شركات الأسمدة تمتلك حصيلة دولارية كبيرة تصل نحو 50% من إيراداتها بالدولار.
وتراجع أداء أسهم قطاع الموارد الأساسية التى تندرج البتروكيماويات تحت مظلته خلال تداولات الأسبوع الماضي ليشهد مبيعات أجنبية بقيمة 149.1 مليون جنيه، مستحوذًا على 15.7% من إجمالى تداولات الأسبوع بقيم تداولات بنهاية الخميس الماضي سجلت 2.42 مليار جنيه.
وقال مصطفى شفيع رئيس قطاع البحوث بشركة عربية أونلاين لتداول الأوراق المالية، أن الشركات المنتجة للأسمدة تتأثر سلبًا بوقف إمدادات الغاز خاصة منتجى الأسمدة الآزوتية وليس الفوسفاتية التي لا تعتمد على الغاز الطبيعي كمادة خام.
وأوضح أن القطاع لديه تحدى آخر في خلال العامين الماضيين يتمثل في انخفاض التسعير العالمي لليوريا، إلى جانب ارتفاع تكاليف الغاز الطبيعي.
وتأثرت أسهم مصر لإنتاج الأسمدة “موبكو” بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي ليغلق السهم متراجعًا بنحو 5.45%، مسجلاً تداولات بقيمة تقارب المليار، ليغلق عند مستوى سعرى 41.6 جنيه للسهم، فيما انخفضت أسهم سيدى كرير للبتروكيماويات بنسبة 9% لتصل إلى مستوى سعري عند 27.3 جنيه للسهم، بتداولات سجلت نحو 202.8 مليون جنيه.
وهبط سهم أبوقير للاسمدة والبتروكيماويات بنسبة 6.9% بنهاية الأسبوع الماضي، عند مستوى 57.7 جنيه للسهم، بقيم تداولات 563 مليون جنيه، فيما هبط سهم كيما بنحو 5.93%، مغلقًا عند 7.3 جنيه للسهم، بقيم تداولات 43.6 مليون جنيه.