اتفق الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة التعاون بشكل أفضل، لمواجهة ممارسات الصين الاقتصادية، وهو موضوع تسبب في بعض الأحيان في توترات بين الرئيسين.
استضاف ماكرون نظيره الأميركي يوم السبت في باريس في زيارة دولة، حيث ناقشا الخطوات التي يمكن أن تتخذها الولايات المتحدة وأوروبا، لجعل اقتصاداتهما أكثر مرونة في مواجهة الواردات الصينية.
وقال ماكرون للصحفيين: “لقد أعربنا عن نفس المخاوف بشأن ممارسات الصين المحتملة غير العادلة، والتي تؤدي إلى خلق طاقة فائضة، وهو موضوع له أهمية كبيرة للاقتصاد العالمي، لدرجة أننا نحتاج إلى التصرف بطريقة منسقة”.
ولم يثر بايدن الموضوع خلال لقاء صحفي مع ماكرون. لكن أثناء حديثه في وقت سابق تحت مظلة في فناء قصر الإليزيه، قال بايدن للرئيس الفرنسي إنه يتعين على الولايات المتحدة وأوروبا “التنسيق معاً” بشأن الاستثمارات المحلية.
سمع الصحفيون الرئيس الأميركي وهو يخبر ماكرون عن مناقشته الأخيرة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي اعترض على الرسوم الجمركية الأميركية على السيارات الكهربائية الصينية. وقال بايدن إنه دافع عن رسوم الاستيراد خلال محادثته مع شي.
أثار قانون خفض التضخم الذي أقره بايدن غضب الزعماء الأوروبيين، بما في ذلك ماكرون، إذ باتوا يشعرون بالقلق من أن مليارات الدولارات من الإعانات التي خصصت لجعل قطاع الطاقة النظيفة في الولايات المتحدة أكثر قدرة على المنافسة ضد الصين، يمكن أن تلحق الضرر بالشركات الأوروبية. ووصف بايدن هذا الإجراء بأنه أكبر استثمار أميركي على الإطلاق في مكافحة تغير المناخ.
وفي إشارة إلى ظاهرة الاحتباس الحراري، قال بايدن: “نحن نعمل معاً لتسريع عملية الانتقال إلى صافي انبعاثات صفري”، مشيراً إلى أن الظاهرة تمثل “تهديداً وجودياً للإنسانية”.
سافر بايدن إلى فرنسا للاحتفال بالذكرى الثمانين لعمليات إنزال النورماندي، والتي مهدت الطريق لهزيمة ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
وألقى الرئيس الأميركي خطابين حول ضرورة الدفاع عن الديمقراطية ضد التهديدات الجديدة، بما في ذلك حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا، وصعود الانعزالية التي يدعمها المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب.