كشف تقرير لمجموعة “ويستوود جلوبال إنرجي” المتخصصة في استشارات الطاقة، أن عمليات التنقيب الاستكشافي عالية التأثير عن النفط والغاز شهدت تراجعا بنسبة 21% في عام 2023 على الرغم من بعض الشغف الذي أظهره مستثمرون حيال هذه العمليات.
وقال جرايم باجلي، رئيس قسم البحث والتقييم الدولي في ويستوود: “إن الشهية للتنقيب مازالت موجودة لكن السياسات المتعلقة بانتقال الطاقة تؤثر على الكيفية التي تختارها الشركات لزيادة احتياطياتها”.
وأوضح التقرير، أن هذا التراجع في عمليات الحفر الاستكشافي عالية التأثير عن النفط والغاز ناجم أيضا عن الزيادة المضطردة في التكاليف المرتبطة بحفر الآبار كما يتلاقى ذلك مع تراجع معدلات الجدوى التجارية لعمليات التنقيب.
نيوزيلندا تعتزم رفع حظر التنقيب البحري عن النفط والغاز
وإذا كان الحفر الاستكشافي عالي التأثير بشكل عام اتخذ منحى تنازلي، فإن تقرير مجموعة “ويستوود” لا يستبعد اكتشافات جديدة واعدة للاحتياطيات النفطية؛ لاسيما بعد الاكتشافات الأخيرة في حوض “أورانج” بدولة ناميبيا والتي أشارت إلى أن هناك احتمالات باكتشاف احتياطيات نفطية ضخمة.
وكانت دراسة نشرتها مجموعة “ريستاد إنيرجي” لأبحاث الطاقة في يناير 2024، قد توقعت بأن تكون قارة أفريقيا أحد المحركات الرئيسية لإحياء عمليات التنقيب عالية التأثير عن النفط والغاز خلال العام الجاري.
جدير بالذكر أن الحفر الاستكشافي يعد عاملا حاسما في صناعة التعدين حيث يساعد في الكشف عن الاحتياطيات المستقبلية المحتملة للنفط والغاز والمعادن عبر تحديد موقع وحجم وكمية رواسب المادة أو المعدن المراد استخراجه؛ مما يقلل من مخاطر الاستثمار في مشروعات التعدين.