قالت وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج إن الوزارة وبنك ناصر الاجتماعي ساهموا بـ 25 مليون جنيه في صندوق استثمار شفاء الأورمان؛ ليكون أول اكتتاب بالصندوق، بجانب المساهمة بـ60 مليون جنيه خلال 3 سنوات مقبلة بواقع 20 مليون جنيه لكل سنة.
جاء ذلك خلال تدشين جمعية الأورمان اليوم لصندوق الاستثمار الخيري لمستشفى شفاء الأورمان، وذلك خلال فعاليات المؤتمر الذي عقدته الجمعية، بحضور عدد من الشخصيات العامة ورؤساء البنوك وممثلي الشركات والكيانات الاقتصادية الكبرى.
وأوضحت أن الحصر الذي أعدته الوزارة أظهر أن هناك 280 جمعية ستقدم خدمات طبية لـ5 ملايين مريض قريبًا، مؤكدة أن مستشفى شفاء الأورمان تعد أكبر مستشفى لعلاج السرطان بصعيد مصر، كما تعد قطبًا من أقطاب الخير ومن أهم مؤسسات وجمعيات المجتمع المدني وصاحبة فكر وعمل وحس شعبي وتنموي وسياسي، ونلمس إنجازاتها بكل النجوع والقرى بجميع محافظات الجمهورية.
وأشادت بشراكة المجتمع المدني مع القطاع الخاص من خلال تعاون مؤسسة شفاء الأورمان وشركة (Cl CAPITAL) في تدشين وتشغل صندوق استثمار شفاء الأورمان الخيري، قائلة “أنها تستشرف محطة جديدة في تعريف وتسويق نشاط طبي جديد لدعم مرضى الأورام بصعيد مصر”.
وأكدت أهمية صناديق الاستثمار المالية وهي وسيلة مبتكرة للاستثمار الاجتماعي، حيث يتم توجيه الاستثمار نحو مشروعات تعمل لأهداف اجتماعية كمحاربة الفقر والمرض ومنع التسرب من التعليم.
ولفتت إلى التحديات التي تواجه صناديق الاستثمار ومنها قياس وتقييم الأثر، معربة عن سعادتها برصد مؤسسة شفاء الأورمان لقياس وتقييم أثر التدخلات والألية والفكر الذي تدير به مستشفى شفاء الأورمان من حيث استخدام العلم والطب والعمل الخيري معًا، وهو ما أسفر عن توفير المال والجهد.
من جانبه..قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة شفاء الأورمان خالد النوري، إن شفاء الأورمان مؤسسة مصرية غير حكومية لا تهدف للربح ولا تخضع لضرائب على التبرعات، إشهار رقم 963 لسنة 2020 مركزية بوزارة التضامن الاجتماعي.
وأضاف أن مستشفى شفاء الأورمان تعد أكبر مستشفى لعلاج مرضى السرطان في صعيد مصر، وهي تقع في مدينة الأقصر، حيث تم وضع حجر الأساس لها في 9 ديسمبر 2014 وتحقق الحلم بخدمة الآلاف من أهالي الوجه القبلي في تقديم العلاج لهم بالمجان على أعلى مستوى طبي عالمي بأحدث أدوات التشخيص، بالإضافة لأحدث طرق العلاج التي يمكن مقارنتها بأفضل المستشفيات العالمية بالعالم، حيث أنها تضم مستشفى لعلاج الكبار وأخرى لعلاج الأطفال.
وبدوره.. أوضح الرئيس التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان محمود فؤاد أن الصندوق يهدف لتوفير دعم مستدام يتم من خلاله الصرف على الخدمات المقدمة من مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان؛ بما يضمن استدامة تقديم الخدمة للمرضى.
وقال إن الصندوق سيقوم أيضًا بتنفيذ عدد من المبادرات التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التضامن والعدالة الاجتماعية من خلال توفير الدعم المالي والتقني والمعرفي لمشروعات مستشفى شفاء الأورمان، والتي تعد من أكبر المستشفيات التي تخدم آلاف المرضى سنويًا في صعيد مصر وبالأخص في المحافظات الجنوبية (سوهاج، وقنا، والأقصر، وأسوان، والبحر الأحمر والوادي الجديد).
وأضاف أن مستشفى شفاء الأورمان من المستشفيات التعليمية والعلاجية التي تضم أفضل الكفاءات من الأطباء وهيئة التمريض والإداريين، والتي تتوجه إليها خطط التطوير سعيًا لرفع كفاءة الخدمة المقدمة للمرضى.
وأوضح أن المستشفى تسعى جاهدة لتوفير كافة الإمكانيات للمرضى داخل الأقسام المختلفة، بجانب التميز في الخدمات الطبية المجانية للمرضي، بما يعود بالنفع علبهم والمساهمة في تقديم الخدمات الطبية، وذلك في إطار الجانب الطبي والاجتماعي للمستشفى الذي تقدمه لأهالي الصعيد والمساهمة في رفع نسب الشفاء للمرضى.
وتابع أنها تستقبل يوميًا أعداد من المترددين على الأقسام المختلفة، وتقدم الخدمات الطبية المميزة المجانية، كأول صرح طبي مجاني لعلاج الأورام بصعيد مصر لمختلف الأعمار في المستشفى.
ولفت إلى أن مستشفيات شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان نجحت في تقديم 2 مليون و500 ألف خدمة طبية مجانية للحالات المرضية التي تلقت الخدمات الطبية والعلاجية بالمجان بجميع أقسام المستشفى.
وتابع أنها استقبلت 700 ألف متردد على العيادات الخارجية، و220 ألف متردد على قسم الأشعة، كما تم عمل 100 ألف جلسة بقسم الإشعاعي، وكذلك عمل 150 ألف جلسة كيماوي، فضلا عن إجراء 2 مليون و500 ألف خدمة بالمعامل المركزية.