تعاني شركة ترامب ميديا آند تكنولوجي جروب -المالكة شركة تروث سوشيال- من خسائر فادحة بعدما فقدت نحو نصف قيمتها السوقية منذ 30 مايو 2024 عقب إدانة الرئيس السابق دونالد ترامب بارتكاب 34 تهمة جنائية في محاكمة أموال سرية.
ويوم الجمعة 21 يونيو 2024؛ تراجع سهم شركة ترامب ميديا المتقلب بنسبة 5%، ما أدى إلى انخفاضه بنسبة مذهلة بلغت 50% في غضون ثلاثة أسابيع فقط.
لماذا يتراجع سهم شركة ترامب ميديا؟
لقد أدى البيع المكثف إلى محو ما يقرب من 3 مليارات دولار من صافي القيمة المقدرة لترامب، المساهم الرئيسي ورئيس مجلس إدارة الشركة المثيرة للجدل.
تسارعت عمليات البيع التي استمرت لأسابيع في الأيام الأخيرة بعدما أعلنت الشركة أنها حصلت على موافقة من الجهات التنظيمية على خطوة تهدد بتخفيف حيازات المساهمين.
على الرغم من انخفاض سعر السهم يحذر بعض الخبراء من أن شركة ترامب ميديا تظل عرضة لمزيد من الخسائر.
قال أستاذ التمويل في جامعة فلوريدا، جاي ريتر «لا يزال السهم مبالغاً في قيمته بشكل كبير».
المزيد من التراجع ينتظر السهم
المشكلة هي أنه حتى بعد عمليات البيع الأخيرة لا تزال شركة ترامب ميديا تقدر بمليارات الدولارات، ومع ذلك فهي لا تولد سوى القليل جداً من الإيرادات.
سجلت شركة ترامب ميديا إيرادات بلغت 770 ألف دولار فقط في الربع الأول من 2024، وهو الربع الثاني على التوالي من الإيرادات التي تقل عن مليون دولار، ليس هذا فحسب بل تظل شركة تروث سوشيال لاعباً صغيراً في وسائل التواصل الاجتماعي
قال كبير استراتيجيي سوق الاكتتاب العام لدى شركة ريناسيانس كابيتال، ماثيو كينيدي «هذه شركة قيد التطوير تقدر بمليارات الدولارات».
لهذا السبب يصنف بعض الخبراء شركة ترامب ميديا باعتبارها سهماً ميمياً -سهم يكتسب شعبية بين مستثمري التجزئة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي- الذي يتداول بناء على الزخم والدعاية وليس الأساسيات الاقتصادية.
ترامب هو المساهم المهيمن في الشركة إذ يمتلك 114.75 مليون سهم أو ما يقرب من 65%، وتقدر حصة ترامب الآن بنحو 3.1 مليار دولار، وهو ما يمثل انخفاضاً من 6 مليارات دولار في 30 مايو الماضي.