اندفعت حكومات الدول النامية نحو سوق السندات، أمس الثلاثاء، في واحدة من أكثر الأيام ازدحاماً بمبيعات الديون لهذا العام، مستغلة انخفاض العائدات.
قامت جمهورية الدومينيكان بتسعير صفقة سندات متعددة الآجال بالدولار الأميركي، فيما طرحت الإمارات العربية المتحدة سندات بقيمة 1.5 مليار دولار في أول صفقة ديون لها منذ سبتمبر. وكذلك، طرحت كل من إندونيسيا وكوريا الجنوبية سندات مقومة بالدولار، لتعزز بذلك موجة النشاط المكثف في جميع أنحاء آسيا.
موجة كبيرة من طروحات الديون
كانت هذه هي المرة الأولى في 2024 التي تلجأ فيها أربع حكومات على الأقل إلى سوق الديون الدولية في نفس اليوم، وفقاً لبيانات جمعتها “بلومبرج”.
شهد يونيو الجاري موجة كبيرة من مبيعات الديون، حيث يسعى المقترضون السياديون في دول مثل البرازيل وترينيداد وتوباغو، بجانب الشركات المصدرة في الأسواق الناشئة، إلى الاستفادة من انخفاض العوائد. وانخفض عائد سندات الخزانة لأجل 10 أعوام بأكثر من 10 نقاط أساس حتى الآن في يونيو وسط توقعات بأن تباطؤ التضخم سيسمح لبنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة الأميركية قريباً.
توقيت مناسب لإصدار السندات
قال أورين باراك، المدير الإداري للدخل الثابت في شركة “ألاينس جلوبال بارتنرز” (Alliance Global Partners) ومقرها نيويورك، إن “هذا وقت مناسب لإصدار السندات”، مشيراً إلى أن البيانات الأمريكية الأخيرة الضعيفة قد تفسح المجال لخفض أسعار الفائدة. وأوضح أن “الوقت الحالي يمثل فترة هدوء قبل أن تلعب عوامل خارجية أخرى دورها”.
من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة إصدارات أكثر للسندات، حيث عينت ليتوانيا بنوكاً لبيع سندات مقومة باليورو، فيما تسعى بيرو لإعادة تمويل ديونها المستحقة.
ومنذ بداية 2024 وحتى الآن، طرحت حكومات الأسواق الناشئة والشركات المصدرة سندات تزيد قيمتها عن 300 مليار دولار في سوق الديون الدولية، بزيادة تقدر بنحو 30% عن نفس الفترة من العام الماضي، وفقاً لبيانات جمعتها “بلومبرج”.