حذر بنك إنجلترا من أن الانتخابات الفرنسية المقبلة تشكل تهديدا للاستقرار المالي العالمي والاقتصاد البريطاني.
وحذر مسئولون في البنك المركزي البريطاني من اضطرابات محتملة في السوق بعد أن دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى انتخابات مبكرة قد تمنح الأغلبية لحزب التجمع الوطني المناهض للهجرة بزعامة مارين لوبان، بحسب صحيفة تلجراف البريطانية.
وأشار مسئولو بنك إنجلترا إلى أن لوبان تفضل زيادة الاقتراض، مما يعني أن الفوز سيخاطر برفع مستويات الديون المرتفعة بالفعل في فرنسا.
ولفتوا إلى أنه إذا فر مستثمرو السندات من دولة مثل فرنسا، فإن ذلك يهدد بإرسال موجات من الصدمات عبر الأسواق المالية الأوسع، مما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض في الوقت الذي تحتاج فيه الشركات والأسر المثقلة بالديون إلى إعادة تمويل قروضها ورهونها العقارية.
وذكر البنك في تقريره عن الاستقرار المالي للشهر الجاري: “قد يكون لمستويات الدين العام المرتفعة في الاقتصادات الكبرى عواقب على الاستقرار المالي في المملكة المتحدة وتتفاعل مع مخاطر أخرى، وأن التدهور في تصورات السوق لمسار الدين العام على مستوى العالم يمكن أن يؤدي إلى تقلبات السوق والتفاعل مع نقاط الضعف في التمويل القائم على السوق، مما قد يؤدي إلى تشديد شروط الائتمان للأسر والشركات”.
وخصت لجنة السياسة المالية لبنك إنجلترا، برئاسة أندرو بيلي، محافظ البنك، فرنسا بالذكر بشكل خاص، وذكرت أن عدم اليقين في السياسات يمكن أن يزيد من ضغوط الديون السيادية الحالية ويتفاعل مع الضغوط على مستويات ديون القطاع العام في الاقتصادات الكبرى والمخاطر الجيوسياسية والمخاطر المرتبطة بالتجزئة العالمية.
وأشارت اللجنة إلى أن “هذه العوامل وتفاعلها المحتمل تجعل التوقعات الاقتصادية أقل يقينا ويمكن أن تؤدي إلى تقلبات السوق، بما في ذلك أسواق الديون السيادية، كما لوحظ بالفعل ردا على الأخبار غير المتوقعة حول الانتخابات البرلمانية الفرنسية خلال الصيف”.