تسببت التغيرات المناخية وارتفاع معدلات درجات الحرارة في انخفاض إنتاج القمح في الهند، والذي يعد ثاني أهم غذاء أساسي في البلاد.
وأفادت الدراسات، بأن تأثير “الإجهاد الحراري” كان واضحًا في الولايات الرئيسية لزراعة القمح؛ لتنخفض الإنتاجية بشكل كبير خلال موسم الزراعة الشتوي 2021-2022، فيما يقدر العلماء أنه مقابل كل زيادة بمقدار درجة مئوية واحدة في درجة الحرارة، ينخفض الإنتاج بمقدار 4 إلى 5 ملايين طن.
ويشير اتحاد مطاحن الدقيق الدوارة في البلاد، إلى انخفاض مستويات الإنتاج بنحو 3% عن العام السابق، وهي النسبة التي تعد أقل من تقديرات الحكومة لتبلغ نحو 105 ملايين طن.
وخفضت الحكومة هدف شراء القمح للموسم الحالي ما بين 30 إلى 32 مليون طن؛ فيما يتوقع أن تظل المشتريات الفعلية أقل من الهدف.
المعارضة الهندية تطلب من الحكومة التحقيق في ممارسات التوظيف بـ”فوكسكون”
وأدى انخفاض إنتاج القمح في الهند خلال الموسمين الماضيين إلى انخفاض توافر المحصول محليًا، ما انعكس على انخفاض المخزون الاحتياطي إلى أدنى مستوياته خلال 16 عامًا، إضافة إلى كونه عقبة أمام تطلعات الحكومة بتحويل البلاد إلى مركز للتصدير الزراعي.
وقد أصبحت قيود العرض مصدر قلق للحكومة، وبدأت الهند في استيراد كميات من القمح، بلغت حتى أبريل الماضي نحو 115 ألف طن.
وتستهدف البلاد لمواجهة انخفاض الإنتاج بسبب التغيرات المناخية، الدفع نحو الابتكارات في مجال الزراعة المقاومة للمناخ وإجراء بحوث استراتيجية بشأن التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ، وعرض التكنولوجيات في حقول المزارعين، وخلق الوعي بين المزارعين وأصحاب المصلحة الآخرين لتقليل آثار تغير المناخ على الزراعة.