قفزت الأسهم الفرنسية خلال تعاملات بورصة باريس اليوم الإثنين، عقب أنباء عن تصدر حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف نتائج الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية .
وذكرت شبكة (سي إن بي سي ) الإخبارية الاقتصادية الأمريكية، أن مؤشر كاك 40 الفرنسي ارتفع بنسبة 1.3% .
وساهم هذا الارتفاع في الأسهم الفرنسية في ارتفاع مؤشر ستوكس 600 الأوسع نطاقًا بنسبة 1% ما يمثل تحولًا بعد أن تكبد المؤشر خسائر لأربع جلسات متتالية.
وقال مدير الأبحاث في إدارة الأصول في ” لابنك بوستال” سيباستيان باريس هورفيتز في تصريحات خاصة للشبكة الأمريكية- “إن الانتخابات في النهاية، تخبرنا إلى حد كبير بما عرفناه من قبل وهو أن السيناريو الأكثر ترجيحًا يظل برلمانًا معلقًا”.
وأضاف أنه من منظور السوق، يعد هذا الخيار الأقل سوءًا على الرغم من أنه بعيد عن المثالية، بشكل عام، لديك الأغلبية لحكم فرنسا… بعد الجولة الثانية، ربما لن نحصل على مثل هذه الأغلبية ولذا يتعين علينا أن نعرف كيف ستُحكم فرنسا”.
وتصدر حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف وحلفاؤه نتائج الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية، حيث حصل على نسبة 33% من أصوات الناخبين الذين صوتوا ليحقق بذلك اليمين المتطرف نتائج تاريخية في الانتخابات البرلمانية الفرنسية، وفقا لنتائج أولية.
وجاء تحالف “الجبهة الشعبية الجديدة” لأحزاب اليسار في المركز الثاني بنسبة 28.5% من الأصوات، وفي المركز الثالث، حصل المعسكر الرئاسي والذي يضم حزب النهضة الحاكم على 22%.
وبناء على نتائج الجولة الأولى، يتوقع معهد إيلاب لاستطلاعات الرأي أن يحصل حزب التجمع الوطني على ما بين 260 و310 مقاعد في الجمعية الوطنية، ومن ثم فمن المحتمل أن يتمكن من الحصول على الأغلبية المطلقة في البرلمان بـ 289 نائبا.
وفتحت مراكز الاقتراع صباح أمس /الأحد/ في فرنسا أمام نحو 49 مليون ناخب، مسجلين على القوائم الانتخابية، لاختيار 577 نائبا في البرلمان الفرنسي ، من بين 4 آلاف مرشح يمثلون أحزاب وتحالفات سياسية وعلى رأسهم “التجمع الوطني” (يمين متطرف) وحزب “النهضة” الحاكم (وسط)، وتحالف “الجبهة الشعبية الجديدة” لأحزاب اليسار.