قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إن الساحل الشمالي يعد واحدا من الأيقونات الكبيرة التي من شأنها أن تكون نقاط جذب للاستثمار الخارجي المباشر، ومقصدا سياحيا عالميا على مستوى العالم، على مدار العام.
وأضاف رئيس الوزراء، في كلمته خلال مؤتمر الإعلان عن مشروع شراكة استثمارية بين الدولة والقطاع الخاص: “نشهد اليوم الإعلان عن مشروع آخر بالساحل الشمالي الذي كانت الدولة حريصة على أن يكون الوجهة التي تركز عليها لتعظيم قطاع السياحة وخلق عدد كبير من الغرف الفندقية والسياحية في تلك المنطقة، وهو ما تم الإعلان عنه في إطار رؤية مصر 2030 والمخطط الاستراتيجي القومي لمصر، وهو ما من شأنه مضاعفة عدد السياح لمصر”.
وأشار إلى أن منطقة الساحل الشمالي بظروفها المناخية وطبيعة أرضها ستكون واحدة من أهم النقاط التي يمكن توطين الزيادة السكانية المستقبلية بها خلال الفترة المقبلة.
وقال: “لكي نتمكن من تشجيع الشباب المصري على السكن في الساحل الشمالي، فلابد من تواجد فرص عمل كافية، ولذلك كان الهدف تنفيذ مجموعة كبيرة ومتكاملة من المشروعات الكبيرة، حيث بدأت الدولة بمشروع مدينة العلمين الجديدة التي لا تعد مدينة سياحية فقط وإنما مدينة بمعنى الكلمة تضم كل الأنشطة”.
وأضاف مدبولي “تم أيضا الإعلان عن واحد من أكبر مشروعات الاستثمار العقاري والسياحي والتنموي المتكامل وهو مشروع رأس الحكمة بالشراكة مع الأشقاء من دولة الإمارات، واليوم نعلن عن مشروع ساوث ميد على الساحل الشمالي الغربي ليتكامل مع كل تلك المشروعات وتحقيق المستهدف”.
وأوضح أن مصر قادرة خلال الفترة المقبلة حتى 2030 على اجتذاب ضعف عدد السياح على الأقل، فمع تنفيذ تلك المشروعات الكبيرة يمكن جذب حجم هائل من السياح من خلال الفنادق والغرف الفندقية التي تتجاوز ألفي غرفة، إضافة إلى الوحدات السكنية التي سيتم تأجيرها بنظام الوحدات السكنية الفندقية.
وأشار مدبولي، إلى أنه من المتوقع أن يجذب هذا المشروع ، مع مشروعات العلمين ورأس الحكمة ، ملايين من السياحة الأجنبية لأرض مصر، مؤكدا أنه من خلال استكمال تلك المشروعات التي ستمتد لسنوات سيتوفر فرص عمل مباشرة أو غير مباشرة تجذب الشباب للسكن في المنطقة خاصة مع تواجد المشروعات السكنية التي تنفذها الدولة سواء في العلمين أو المدن الأخرى لكل المستويات، وتوافر فرص السكن والتعليم والخدمات الصحية للشباب للسكن والعمل بتلك المشروعات الكبيرة.
وأكد أن هذا المشروع بحجم الاستثمارات والمكاسب المتوقعة يضيف للرؤية التي وضعتها الدولة للساحل الشمالي الغربي.