قال مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إن الحكومة تعمل بجد على إنهاء أزمة الكهرباء وتتحرك في كل الاتجاهات لتدبير الموارد المالية المطلوبة وهي أرقام ليست بالقليلة وجميعها موارد دولارية تصل إلى نحو مليار و200 مليون دولار .
وأضاف مدبولي، خلال مؤتمر صحفي، أن العام المالي المنتهي كان الأعلى في جذب الاستثمارات لمصر في تاريخها، وذلك بسبب مشروع رأس الحكمة.
وتابع: “نحن بحاجة إلى استدامة هذه المشروعات لإعطاء دفعة لاقتصادنا القومي، ونبذل جهدا مستمرا لجذب الاستثمار عبر التواصل مع المستثمرين في الداخل والخارج، وفقا للمستهدفات التي تضعها الدولة”.
ولفت إلى استحداث وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية لجذب مزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر، قائلا: «كنا بحاجة إلى شخصية متفرغة لهذا الملف الحيوي».
وأوضح أن دمج قطاع التجارة الخارجية مع ملف الاستثمار، جاء لأن الترويج لمصر يبدأ من الخارج والداخل، لافتا إلى أن جزء من الترويج للاستثمار يأتي من الصناعة والزراعة وتكنولوجيا المعلومات، والأهم تعظيم التصدير وقيمته.
وأضاف: “نستهدف تعظيم مواردنا من العملة الصعبة ولن يحدث إلا بالنهوض بالصناعة والتصدير والاستثمار الأجنبي المباشر، ولهذا ربطنا ملفي الاستثمار بالتجارة الخارجية، أما دمج وزارات مثل التعاون الدولي مع التخطيط كان الهدف منه تحقيق التكامل”.
وتابع رئيس الوزراء قائلا: “للرد على ما أثير حول أموال مشروع رأس الحكمة ولماذا لم يتم استغلالها لسد عجز الطاقة والكهرباء، أقول مطلوب من الحكومة إدارة أزمة غير مسبوقة ونضع سيناريوهات لكل الاحتمالات الممكنة خلال الفترة المقبلة وكل يوم يستحدث أمر جديد، بل الفترة الراهنة هي الأصعب ولم تمر على تاريخ مصر.
وأضاف: “كمثال: كرئيس وزراء أعمل على مستهدفات مطلع أكتوبر 2023، وفي يوم 7 من هذا الشهر اندلعت أحداث غزة التي لم يتوقعها أحد”.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن الحرب على غزة كان لها تداعيات كبيرة على المنطقة ومنها مصر، قائلا: “التداعيات لم يعلم أحد مداها ولم يتخيل أحد أن تمتد لهذه الفترة، والتبعات امتدت إلى البحر الأحمر وإيرادات قناة السويس التي انخفضت للغاية”.
وأشار إلى أنه يتم وضع السيناريوهات الأكثر تشاؤما، قائلا: “جاهزون ومستعدون لتحمل أي صدمات”، موضحا أنّ صرف الموارد لا يتم إلا في إطار محوكم ورشيد وبالتنسيق مع البنك المركزي تحسبا لأي مستجدات.
وأكد أنّ الحكومة تراعي المشكلات الطارئة التي يحتاج المواطن إلى حلها على وجه السرعة، مشددا على أنّ أزمة الكهرباء ستنتهي كما تعهّدنا، وملتزمون بما أعلنا عنه بشأن النصف الثاني من شهر يوليو.