تستهدف الشركات الناشئة المتخصصة فى تكنولوجيات التعليم التوسع فى الأسواق الخارجية سواء الخليجية أو الأوروبية أو الأفريقية، لتعظيم نموها عبر تنويع إيراداتها بالعملات الأجنبية، وخصصت بعض الشركات التمويلات التى حصلت عليها مؤخرًا لتنفيذ خططها التوسعية.
وحصدت الشركات الناشئة المصرية 53 مليون دولار تمويلات فى الربع الأول من 2024 بنمو سنوى 12%، وذلك طبقاً لبيانات منظمة “أفريكا ذا بيج ديل”.
وتستهدف شركة “سبرنتس” المتخصصة فى التدريب والتوظيف تعزيز تواجدها فى مصر، والتوسع فى تقديم خدمات فى عدد من أسواقها الرئيسية، أبرزها مصر، والسعودية، والإمارات، والأردن ونيجيريا، لأن تلك الأسواق يوجد بها أكبر عدد من المتعلمين.
وقال أيمن بازرعة، الرئيس التنفيذى ومؤسس المنصة، إن الشركة أغلقت جولة تمويلية بنحو 3 ملايين دولار خلال الفترة الماضية، وسوف تستغل التمويل لتنفيذ خطة التوسعات المستهدفة.
وتخطط الشركة لتعليم أكثر من 200 ألف طالب بالمهارات اللازمة لمواجهة تحديات سوق العمل التكنولوجية في المستقبل.
وتقدم تدريبا مكثفا للشباب فى معسكرات مغلقة لمدة ثلاثة أشهر لتعلم المجالات التكنولوجية أو توظيف التكنولوجيا فى المجالات الأخرى، ويتم تقييم المتدربين لتحديد ملاءمتهم للبرنامج. وتحصل الشركة على قيمة التدريب بعد توفير الوظيفة للمتدرب، ولا يتم دفع أى مبالغ مالية قبل التوظيف.
محفظة “السويدى” للشركات الناشئة تضم من 10 إلى 12 شركة
وأضاف بازرعة أن الشركة تساهم فى توظيف المتدربين عن بُعد فى شركات أمريكية وأوروبية وأسترالية وخليجية فى مجال البرمجيات بعقود سنوية مع الشركة.
بدورها تستهدف منصة “آى سكول” المتخصصة فى تعليم البرمجة للأطفال “أونلاين”، التوسع فى دول مجلس التعاون الخليجى وأوروبا، خاصة أيرلندا والمملكة المتحدة.
وقال محمد جاويش، الرئيس التنفيذى والشريك المؤسس، إنه تم إغلاق جولة تمويلية جمعوا خلالها 4.5 مليون دولار فى ديسمبر الماضى، وضمت الجولة مجموعة مستثمرين فى أيرلندا، وسيتم استغلال التمويل فى التوسعات الخارجية، فى ظل وجود فرص قوية للنمو.
وتتيح “آى سكول” 3 نماذج عمل، الأول يستهدف المستهلك النهائى مباشرة، ونموذج آخر للتعاون مع الشركات، والأخير للتعاون مع الحكومات.
وذكر جاويش أن المنصة أبرمت شراكة مع وزارة الاتصالات المصرية من خلال مبادرة “مصر الرقمية” لتعليم طلاب المرحلة الابتدائية مجانًا.
“نفهم باى تايرو” تسعى لجمع 2.5 مليون دولار فى جولة تمويلية
وأشار إلى وجود مبادرات مشابهة مع الإمارات والسعودية وعمان، فى ظل تنامى الوعى الحالى بأهمية تعلم البرمجة في الدول العربية، خاصة أن مصر تستهدف وجود مليون مبرمج، والسعودية مليونين، والإمارات مليون مبرمج ضمن رؤية 2030 الخاصة بكل دولة.
وتستهدف المنصة الفئة العمرية بين 6 إلى 18 سنة، وتركز على تأسيس الطلاب فى مجالات البرمجيات من خلال برامج تفاعلية عبر الإنترنت مع مدربين محترفين.
وتعمل الشركة فى السوق المصرى منذ 5 سنوات، وتتيح خدماتها باللغتين العربية والإنجليزية، وتضم طلابًا من 20 دولة مختلفة يتجاوز عددهم 56 ألف طالب، ووصل عدد الساعات التدريبية عبر المنصة إلى أكثر من 2 مليون ساعة.
وقال محمد الشافعى الرئيس التنفيذى ومؤسس شركة “بروآكتيف ديفلوبمنت سوليوشنز” المتخصصة فى تدريب موظفى الشركات، إن الشركة تستهدف التوسع الخارجى فى دول قطر والسعودية خلال العام الجارى، بالإضافة إلى تعزيز تواجدهم فى السوق المحلى إذ تعتزم الشركة تدريب موظفى 10 شركات محلية.
وأضاف الشافعى أن الشركة تعمل على تدريب الموظفين والمديرين نحو زيادة إنتاجيتهم، وتعمل الشركة حاليًا مع وزارة السياحة ودربت شركة “ايجيك”، وتستهدف التعاون مع كل المجالات بالسوق المصرى.