منذ الأزل، كانت المملكة المتحدة وجهة مفضلة للزوار، بفضل مواقعها التراثية والثقافية التي جعلتها واحدة من جواهر التاج الأوروبي.
ومع ذلك، بينما شهدت جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تقريباً زيادة في أعداد الزوار في 2023 مقارنة بالعام السابق، لم تتمكن المملكة المتحدة بعد من الوصول إلى أعداد الزوار التي كانت عليها قبل الجائحة.
في 2019، زار المملكة المتحدة نحو 41 مليون مقيم من خارج البلاد، ثم دخل 37.68 مليون شخص في 2023، بانخفاض قدره 7.3%.
ويمكن مقارنة هذه الأرقام بإيطاليا التي سجلت رقمًا قياسيًا جديدًا في أعداد الزوار خلال 2023، كما شهدت لوكسمبورغ فقد انخفاضًا بنسبة 0.1% في عدد السياح.
علاوة على ذلك، انخفض عدد الزوار الدوليين الذين تقدموا بطلب للحصول على تأشيرة سياحية بنسبة 19% مقارنة بالأرقام التي كانت عليها قبل الجائحة، حسب ما نقلته هيئة الإذاعية الأمريكية “سي.إن.إن”.
ويتزامن التعافي البطيء مع مشكلات متعلقة بالسياحة، فالإضرابات المنتظمة تعرقل وسائل النقل.
تتمتع المملكة المتحدة بخط ساحلي رائع، لكن في الأعوام الأخيرة أصبحت العديد من الشواطئ ملوثة بشكل متزايد بمياه الصرف الصحي، كما ألغي التسوق المعفى من الضرائب للسياح، والآن يحتاج زوار الاتحاد الأوروبي إلى جواز سفر لزيارة البلاد، وهو ما لا يملكه معظمهم.
وفي 2024، تصاعدت الخطابات حول السلامة في العاصمة.
وفي فبراير، اقترح رئيس الوزراء آنذاك ريشي سوناك أن البلاد تنحدر نحو “حكم الغوغاء”.