بحث عمرو عبد الوهاب، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة تنمية الريف المصرى الجديد، مع ميكيلى كوارونى سفير إيطاليا لدى مصر، سبل جذب الاستثمارات الإيطالية لأراضى وقطاعات وأنشطة مشروع المليون ونصف المليون فدان.
وخلال اللقاء، تم أيضا مناقشة فرص وإمكانيات التعاون مع كبرى الشركات الإيطالية فى مجال الزراعات العضوية ومشروعات البنية التحتية وملف الأمن الغذائى وإنشاء الصوب الزراعية المتطورة، بالإضافة إلى مشروعات توليد الطاقة الجديدة والمتجددة وتحلية مياه الزراعة.
وأكد عبد الوهاب أهمية أن تنعكس العلاقة بين البلدين على حجم الاستثمارات الإيطالية فى مصر، وخاصةً فى مجالات الزراعة والتنمية، وذلك بهدف نقل التجربة الإيطالية فى تنمية الإنتاج الزراعى ودعم صغار المزارعين والحفاظ على البيئة الزراعية والموارد المائية.
كما أكد حرص شركة تنمية الريف المصرى الجديد على دعم وتشجيع الاستثمارات فى المجالات الزراعية والصناعية والخدمية والتنمية بأراضى المليون ونصف المليون فدان.
وأوضح أن الدولة المصرية تبنت سياسات داعمة لتهيئة مناخ جاذب ومشجع للاستثمار الزراعى، على رأسها تقديم العديد من التيسيرات للشباب ولصغار المزارعين ولجموع المستثمرين المحليين والأجانب فى الأراضى المستصلحة الجديدة.
وأضاف أن ما يستهدفه المشروع فى الوقت الحالى هو إقامة شراكات استثمارية وإنتاجية وتنموية مع كبرى الشركات المحلية والعالمية، تكون مبنية على فكر ورؤية علمية واضحة، مشدداً على أن الشركة لا تستهدف فقط جذب وضخ استثمارات جديدة فى مناطق المشروع، وإنما تهدف إلى التنمية المستدامة التى من شأنها إفادة وخدمة المنتفعين بالمشروع.
كما تطرق الحديث إلى مجلس الأعمال المصرى-الإيطالى، حيث يضم المجلس عدداً من كبار رجال الأعمال المصريين والايطاليين من مختلف التخصصات، ويهدف إلى تنشيط وتطوير مجالات التعاون بين كلٍ من مصر وإيطاليا، خاصةً فى المجالات التكنولوجية والصناعية، كما يعمل على جذب المزيد من رجال الأعمال الإيطاليين للدخول فى العديد من المشروعات.
وشار السفير الإيطالى إلى قيام المجلس بتشكيل مجموعات عمل فى العديد من المجالات، ومن بينها الطاقة والنقل والبنية التحتية والصناعات الغذائية، وذلك للعمل على جذب المزيد من الإستثمارات الإيطالية إلى مصر فى هذه المجالات محل الإهتمام المشترك.
كما أكد عبد الوهاب حرص الشركة على التعاون مع الجانب الإيطالى للاستفادة من الخبرة الإيطالية فى مجال تدوير المخلفات الزراعية، واستغلال هذه المخلفات الزراعية فى إنتاج البيوجاز، لافتاً إلى ترحيب شركة تنمية الريف المصرى الجديد بتكثيف المفاوضات مع الجانب الإيطالى من أجل بحث إمكانية إنشاء مصنع بأىٍ من مناطق أراضى المليون ونصف المليون فدان لإنتاج السماد العضوى والسائل وإنتاج الكهرباء من مخلفات الزراعة، على أن تقوم الشركة بتوفير الأرض والكوادر البشرية والكفاءات الفنية اللازمة، بينما يقوم الجانب الإيطالى بجذب الاستثمارات الإيطالية اللازمة لذلك، بالإضافة إلى تقديم خلاصة خبراته وتجاربه فى هذا المجال.
فى سياق متصل، استعرض عمرو عبد الوهاب جهود شركة تنمية الريف المصرى الجديد من أجل تفعيل “التسويق الإلكترونى للمزروعات والصناعات” بالشراكة مع صغار المزارعين وبيوت الخبرة من شركات القطاع الخاص، مرحباً بالاطلاع على التجربة الإيطالية فى هذا المجال، حيث أوضح أن الشركة بدأت فعلياً بالخطوات العملية لتفعيله بالشراكة مع المزارعين وعدد من الكيانات المتخصصة بالقطاع الخاص، من خلال وضع الأليات وبناء الأنظمة اللازمة وقواعد البيانات المساعدة على ننجاح تجربة التسويق الإلكترونى الزراعى لمختلف المحاصيل ومخرجات الإنتاج بأراضى الريف المصرى الجديد.
وأشار إلى أهمية دعم التعاون بين الجانبين فى مجال الزراعات العضوية والنباتات الطبية والعطربة، ليتم الاستفادة من الخبرة الإيطالية فى استخدام تقنيات عالمية متطورة لإنتاج محاصيل زراعية صحية، ولنقل التجربة الإيطالية فى مجالات تنمية الإنتاج الزراعى ودعم صغار المزارعين، وكذا الحفاظ على البيئة الزراعية والمائية.
من جانبه، شدد السفير الإيطالى على أن بلاده تولى عنايةً خاصة بالتعاون مع مصر وبدعم مشروعاتها التنموية والقومية.
كما أكدد اهتمام بلاده بتعزيز العلاقات التنموية والزراعية والاستثمارية مع مصر لما تتمتع به السوق المصرية من مقومات وفرص واعدة للمستثمرين الإيطاليين، مؤكداً متابعة بلاده عن قرب لتطورات الأوضاع الإقتصادية، خاصةً برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى وضعته الحكومة المصرية، والذى يلقى قبولاً لدى مختلف مؤسسات التمويل الدولية.
وأشار إلى أن كبرى الشركات الإيطالية لديها الرغبة الحقيقة للاستثمار بمجال الإنتاج الزراعى واستصلاح الأراضى والتصنيع الزراعى فى مصر.