قالت كليمنس فيدال دو لابلاش مديرة مكتب الوكالة الفرنسية للتنمية فى مصر، إن محفظة تمويلات الوكالة فى مصر النشطة تضاعفت إلى 2.4 مليار يورو مقارنة بما كانت عليه قبل 4 سنوات.
أوضحت أن هناك عددا من الأسباب لتوسع الوكالة منها الالتزام بتمويل البنية التحتية المستدامة، ومصر لديها عدد من الخطط الطموحة ولديها سياسات طموحة فى مجال إدارة المياه، ولذلك السياسات الحكومية كانت محفزا لزيادة محفظة الوكالة.
وأشارت إلى أن السبب الثانى هو العلاقة الاستراتيجية فى مصر وفرنسا واللتان وقعتا اتفاقية تعاون لوضع إطار عمل لبرامج التنمية فى مصر، بجانب أن هناك استراتيجية مستمرة حتى 2025 والتى تحدد القطاعات وحجم التمويل وآلية التمويل.
وأشارت إلى أن الوكالة الفرنسية للتنمية منذ دخولها مصر قبل 15 عامًا مولت إجمالًا نحو 4 مليارات يورو وأنها مؤخرًا ضمت عددا من القطاعات جديدة مثل استدامة ومعالجة المياه ومقاومة تغير المناخ والحماية الاجتماعية والرعاية الصحية وريادة الأعمال.
وقالت إن ثلث محفظة التمويل النشط فى مصر موجه لقطاع النقل وتحديدًا تطوير السكك الحديد، وخطوط المترو حيث يمولون الخط الثالث للمترو.
وأشارت إلى أن هناك ثلث أيضًا يذهب لقطاع الطاقة حيث تعد مصر واحدة من أفضل المواقع الجغرافية القادرة على توليد الطاقة الجديدة والمتجددة من الرياح والشمس.
وقالت إنه فى الوقت الحالى مع تركيز الحكومة على تعبئة استثمارات القطاع الخاص فى الطاقة الجديدة والمتجددة فإن “بروباكو” الذراع التمويلية المعنى بالقطاع الخاص يتولى تمويل الشركات الراغبة فى الاستثمار.
أوضحت أن الوكالة الفرنسية للتنمية ركزت فى تهيئة الاستفادة من الاستثمارات فى الطاقة الجديدة والمتجددة على الاستثمار فى تحديث الشبكة القومية للكهرباء ومراكز التحكم وهو ما يؤدى لزيادة القدرة على استيعاب الطاقة المولدة من المشاريع الجديدة وأيضًا زيادة كفاءة الطاقة وخفض كمية الفاقد ضمن منصة “نوفى”.
وقالت إنهم خصصوا 50 مليون دولار لتحديث مركز تحكم الإسكندرية الإقليمي التابع لمنطقة الإسكندرية وغرب الدلتا.
وأشارت إلى أن المتبقى لتمويل القطاع الخاص لمواجهة ولكن عبر خطوط ائتمان لبنوك الأهلى ومصر والقاهرة وأيضَا عبر خط تمويل لجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتمويل السيدات فى النمو بأعمالهم وجعلها رسمية ومساعدتهم على التصدير.
ولفتت إلى الوكالة الفرنسية للتنمية بدأت مؤخرًا الاهتمام بقطاع إدارة المياه وشاركت فى تمويل محطة معالجة المياه الجبل الأصفر والتى تخدم ما يزيد على 17 مليون مواطن وتوفر مياه للزراعة، وكذلك تمويل إنشاء صوامع فى مصر.
وقالت إن الوكالة مهتمة بالمشاركة فى استراتيجية الهيدروجين الأخضر فى مصر عبر ذراعها لتمويل القطاع الخاص “بروباكو”، وعبر المساهمة فى ربط القدرات المولدة بالطاقة الشمسية، بجانب نقل الخبرات حول تلك التقنية التى يتعلمها الجميع.
أشارت إلى أن الوكالة الفرنسية لم تمول حتى الآن مشروعات لتخزين الطاقة لكنها جزء من مناقشتهم فى الوقت الحالى مع وزارة الكهرباء.
وكشفت أن العام المقبل سيشهد افتتاح مبنى جديد للجامعة الفرنسية فى القاهرة يشمل تخصصات جديدة يحتاجها سوق العمل.