أكدت وزارة النقل، أن ما يتم تنفيذه حاليًا في كوبري العامرية بمحافظة الإسكندرية، هو تعديل في منسوبه وزيادة عرضه وليس هدمه، لصالح مشروع الخط الأول للقطار الكهربائي السريع (السخنة/ العلمين/ مطروح).
جاء ذلك في بيان لوزارة النقل، اليوم الثلاثاء، بشأن ما تم تداوله على عدد من مواقع التواصل الاجتماعي حول هدم كوبري العامرية للسيارات لصالح مشروع الخط الأول للقطار الكهربائي السريع.
وأوضحت الوزارة، أن في إطار خطة الدولة لتعظيم الاستفادة من وسائل النقل الجماعي الأخضر المستدام، وبما يتماشى مع اتساع رقعة التنمية العمرانية والزراعية والصناعية والتجارية والسياحية بمصر، تم تخطيط شبكة القطار الكهربائي السريع بخطوطه الثلاثة (الأول- الثاني- الثالث) لربط المواني المصرية على البحرين الأحمر والمتوسط وخدمة الركاب والسياحة بين كافة مدن الجمهورية وربط العاصمة الإدارية الجديدة بالمدن المختلفة والتجمعات العمرانية الحديثة، مثل (القاهرة الجديدة- السادس من أكتوبر-سفنكس- السادات- النوبارية- برج العرب،..)، وكذلك زيادة فرص التصدير من خلال ربط الدلتا الجديدة والمدن الصناعية بالمواني المصرية.
وأوضحت وزارة النقل، أنه تم دراسة عدة بدائل لتحقيق رفع منسوب الكوبري وزيادة عرضه ليكون بارتفاع 9 أمتار وعرض 20.4م، وذلك بخمس حارات مرورية في كل اتجاه، بالإضافة إلى حارتين سطحيتين بعرض 9 أمتار لكل اتجاه للدوران للخلف بأقل تكلفة ممكنة، والتي تتلخص في أقل طول مسار للقطار السريع لتقليل التكلفة الإجمالية وزمن الرحلة، مع مراعاة تقليل مساحات نزع الملكية للمباني والأراضي الزراعية، مراعاة الاشتراطات التصميمية للقطارات السريعة.
ولفتت إلى أن من بين البدائل التي تمت دراستها: إنشاء نفق للقطار السريع أسفل كوبري العامرية، حيث تبين أن ذلك غير ممكن بسبب وجود العديد من المرافق والبنى التحتية وخط السكة الحديد القائم (خط القباري– مرسى مطروح) وارتفاع منسوب المياه الجوفية، مما قد يؤدي إلى تعرض العديد من منشآت البنية التحتية للمخاطر.
وأشارت إلى أن من بين البدائل أيضا التي تمت دراستها: إنشاء كوبري للقطار الكهربائي السريع أعلى كوبري العامرية، لكن ذلك كان يتطلب تكلفة مالية أكثر من ضعف تعديل مواصفات كوبري العامرية، مبينا أنه من بين المقترحات أيضا: عدم الالتزام بمسار السكة الحديد الديزل القائم وتغيير مسار القطار الكهربائي السريع في منطقة العامرية، حيث تبين أن ذلك يتطلب ضرورة نزع ملكية العديد من المباني القائمة بتلك المنطقة.
وأوضح أن الكوبري الحالي جرى إنشاؤه على مرحلتين؛ الأولى: على طريق (القاهرة- الإسكندرية) الصحراوي القديم، حيث جرى إنشاء هذه المرحلة منذ أكثر من 30 عاما بالخرسانة المسلحة وباكيات معدنية أعلى القطار الحالي، فيما جرى إنشاء المرحلة الثانية لتوسعة طريق (القاهرة- الإسكندرية) الصحراوي عام 2015 من الكمرات المعدنية.
وأكدت أنه جرى عمل دراسات مستفيضة لرفع منسوب الكوبري الحالي وزيادة عرضه؛ حيث تم دراسة الحالة الإنشائية لكل عناصره، لإعادة استخدام العناصر التي تصلح للاستخدام مرة أخرى، حيث خلصت الدراسة إلى ضرورة فك الكوبري المعدني وإعادة استخدامه، مع الاستفادة بأساساته وزيادتها لتتحمل التوسعة الجديدة لاتجاه (الإسكندرية– القاهرة)، كذلك الاستفادة بالباكيات المعدنية لاتجاه (القاهرة– الإسكندرية)، والأساسات الحالية، مع زيادتها لتتحمل التوسعة الجديدة.