تجتمع لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزى غدا الخميس لبحث مستوى الفائدة على الجنيه فى ظل تباطؤ معدلات التضخم وسط توقعات بتثبيتها للأسابيع الستة المقبلة.
ومنذ بداية سياسة التشديد النقدى ارتفعت أسعار الفائدة بإجمالي 19%، تضمنت 3% خلال 2022، و8% خلال 2023، و8% بالربع الأول من العام الجارى.
وقال على متولى، محلل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بإحدى شركات الاستشارات فى لندن، إن الاقتصاد المصرى وصل لمرحلة سعر الفائدة الإيجابى بشكل محدود، وإذا تم خفض أسعار الفائدة حاليًا سيعود إلى سعر الفائدة السالب مُجددًا.
وأضاف متولى أن البنك المركزى يستهدف الحفاظ على الاتجاه التنازلى لمعدلات التضخم، فى الوقت الذى نتوقع فيه ارتفاع التضخم خلال شهر أو اثنين تأثرًا بزيادة الحد الأدنى للأجور واتجاه تخفيض الدعم عبر تعديلات اسعار الطاقة.
وأشار إلى أنه عندما يُخفض البنك الفيدرالى الأمريكى سعر الفائدة، ستسنح الفرص للأسواق الناشئة لتخفيض أسعار الفائدة بها، للحفاظ على جاذبية العائد لجذب الأموال الساخنة.
وتوقع إجراء تخفيض فى سعر الفائدة قبل نهاية العام الجارى، مُشيرًا إلى أن الشركات بحاجة لخفض الفائدة لتقليص تكلفة الاقتراض.
وتوقع متولى أن يتراوح متوسط معدل التضخم خلال العام الجارى بين 27 إلى 28%، وخلال العام المقبل عند 15% أو أقل، ولن يقل عن مستوى 10% قبل النصف الثانى من 2025.
منير: نستبعد خفض سعر الفائدة مع نية الحكومة تخفيف الدعم
وتوقعت هبة منير، محلل الاقتصاد الكلى بشركة اتش سى للأوراق المالية، الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، فى ظل تباطؤ التضخم وتحسن السيولة بالعملة الأجنبية وتحسن تكلفة مبادلة المخاطر الائتمانية لمصر.
ورفعت وكالات التصنيف الائتمانى النظرة المستقبلية لمصر، فرفعت وكالة “موديز” نظرتها من سلبى إلى إيجابى ووكالتا “فيتش ريتينج” و”ستاندرد آند بورز” من وضع مستقر إلى إيجابى.
وقالت منير، إنه حتى مع تراجع التضخم سيحاول المركزي التحول لأسعار فائدة حقيقية موجبة، كما أن توقعات التضخم تميل للارتفاع بمراجعة أسعار الكهرباء والمحروقات خلال الربع الثالث من العام الجارى وآثارها على التضخم.
وتوقعت آية زهير رئيس قسم البحوث بشركة زيلا كابيتال، تثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماع الغد، مُشيرة إلى أن تخفيض أسعارها لن يتم قبل نهاية العام الجارى، أو مطلع العام المقبل.
أوضحت أن الحكومة ستعمل على إدارة رفع أسعار الكهرباء والمحروقات والأدوية بتوازن لا يضر بمستهدفات تخفيض التضخم خلال الفترة المقبلة.
وقال بنك الاستثمار الأمريكى مورجان ستانلى، إن “المركزى” لن يخفض الفائدة قبل فبراير المقبل مع وجود احتمالية ضعيفة لخفض فى ديسمبر حال اتجه الفيدرالى لذلك، خاصة إذا جاء مسار التضخم متباطئ أكثر من المتوقع.
“العربى الأفريقى”: تثبيت سعر الفائدة خلال الربع الثالث لمواجهة الضغوط التضخمية المتوقعة
توقع قطاع البحوث في شركة العربى الأفريقى الدولى لتداول الأوراق المالية، تثبيت أسعار الفائدة خلال الربع الثالث من العام الجارى، لمواجهة الضغوط التضخمية المتوقعة من الإجراءات الاقتصادية المستهدفة من الحكومة بشأن زيادة أسعار المحروقات والكهرباء والأدوية خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وأشارت شركة العربى الأفريقى للأوراق المالية فى تقرير لها إلى أن متوسط التضخم المتوقع خلال الربع الثالث من العام الجارى سيكون 25.4%، ولكن حال انخفضت قيمة الجنيه أو ارتفع سعر السولار سترتفع معدلات التضخم فوق هذا المستوى.