قال أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، إن التوترات الراهنة في البحر الأحمر لا تؤثر على القناة فقط، بل أيضا على سوق النقل البحري، وحركة التجارة وسلاسل الإمداد العالمية، والتي أثبتت أنه لا يوجد بديل حقيقي لقناة السويس.
جاء ذلك خلال لقائه مع مايكل كوريلا قائد القيادة المركزية الأمريكية؛ لبحث سبل التعاون المشترك.
وأكد ربيع، خلال اللقاء، أن قناة السويس تعد ركنا رئيسيا لاستقرار واستدامة سلاسل الإمداد العالمية التي تشهد اضطرابا واضحا في الآونة الأخيرة، في ضوء التوترات الراهنة في منطقة البحر الأحمر.
وأوضح أن اتخاذ طرق بديلة للقناة أدى إلى زيادة مدة الرحلة البحرية وارتفاع التكاليف التشغيلية، فضلا عن التأثيرات البيئية الضارة مع ارتفاع نسبة الانبعاثات الكربونية بالإضافة إلى تكدس الموانئ البحرية وتأخر وصول البضائع.
“قناة السويس” تستهدف عبور 26 ألف سفينة بإيرادات 10.5 مليار دولار بحلول 2027
وقال إن قناة السويس مستمرة في دعم عملائها، ومحاولة تقليل تأثير الأوضاع الراهنة من خلال تلبية متطلبات المرحلة عبر التواصل المباشر مع العملاء، واستحداث حزمة من الخدمات الملاحية الجديدة لم تكن متاحة من قبل.
وأشار إلى أن استراتيجية تطوير القناة تمضي بخطوات متسارعة ولم تتوقف رغم التحديات المختلفة بهدف تعزيز قدرات القناة، ورفع كفائتها وزيادة تنافسيتها، وتأكيد ريادتها للطرق الملاحية العالمية.
وشدد رئيس الهيئة، على كفاءة منظومة الأمان والسلامة البحرية للسفن العابرة للقناة من خلال ما تمتلكه الهيئة من خبرات متراكمة في مجالات الإرشاد والإنقاذ البحري، وخدمات الإصلاح والصيانة وغيرها من الخدمات الملاحية، بالإضافة إلى ما تحظى به من تأمين كامل من قبل القوات المسلحة المصرية.
من جانبه، أعرب مايكل كوريلا عن تقديره لجهود هيئة قناة السويس في إدارة الأزمات والتعامل مع تداعيات التحديات الأمنية في منطقة البحر الأحمر، مثمنا الجهود المصرية في تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس وتطويره بصورة مستمرة بما يدعم الدور الحيوي للقناة.
وبدورها أكدت السفيرة الأمريكية، هيرو مصطفى جارج، ضرورة عودة الاستقرار مرة أخرى إلى المنطقة لضمان استدامة سلاسل الإمداد العالمية وحركة التجارة العالمية، معربة عن أملها في استقرار الأوضاع في القريب العاجل.