قالت وكالة الطاقة الدولية في تقرير اليوم الجمعة، إن تغير المناخ في جنوب شرق آسيا يعرض أمن الطاقة للخطر، حيث تشكل موجات الحر والفيضانات والجفاف والأعاصير المدارية وارتفاع مستويات سطح البحر تحديات لنظام الطاقة.
وأوضحت الوكالة، أن المنطقة شهدت ارتفاعًا كبيرًا في درجات حرارة سطح الأرض بمقدار 0.8 درجة مئوية منذ ثمانينيات القرن العشرين، وقد أدت درجات الحرارة المرتفعة إلى تغيير أنماط هطول الأمطار كما تشهد المنطقة أعاصير مدارية، تؤثر بشكل خاص على دول مثل ميانمار والفلبين وفيتنام.
وقد تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تقليل توليد الطاقة الشمسية من خلال تدهور كفاءة التوليد وزيادة المقاومة الكهربائية، مع إتلاف الخلايا والمواد الأخرى، كما يمكن أن تشهد محطات الطاقة التي تعمل بالغاز الطبيعي انخفاضًا في توليد الطاقة بسبب تراجع تدفق الكتلة الهوائية وارتفاع درجة حرارة مياه التبريد.
ويقع ما يقرب من نصف قدرات الطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقة الكهرومائية في مناطق معرضة للأعاصير، وهو ما يتجاوز بكثير المستوى العالمي (15%)، كما يتعرض أكثر من 40% من توربينات الرياح وأكثر من 20% من شبكات الكهرباء للأعاصير المدارية.
وقد تؤدي زيادة التباين السنوي والموسمي في هطول الأمطار إلى انخفاض قدرة توليد الطاقة الكهرومائية، بنسبة 5% بحلول عام 2100 مقارنة بفترة 1970-2010 في سيناريو الانبعاثات المنخفضة، أو ما يقرب من 9% في سيناريو الانبعاثات العالية.
وإذا لم يتم التخفيف من آثار تغير المناخ في الوقت المناسب، فقد تشهد حوالي 75% من مناجم الفحم و75% من مناجم النحاس و30% من مناجم النيكل في المنطقة زيادة في هطول الأمطار الغزيرة بأكثر من 10% في منتصف هذا القرن مقارنة بفترة ما قبل الصناعة.