الغرفة خصصت 5 ملايين جنيه دعما لإقامة معارض خارجية
كشفت غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات المصرية، أن القطاع استورد خامات ومستلزمات إنتاج العام الماضى بقيمة 3.7 مليار دولار، والغرفة تحاول توطين بعضها لكن حجم الاستثمارات الضخمة اللازمة هى العقبة الوحيدة أمام التوطين.
قال خالد البحيرى المدير التنفيذى للغرفة، إن المنتجات المستوردة شملت الحرير، والصوف، وغزول القطن، وألياف نسيجية نباتية، وألياف صناعية، وحشو لبات وسجاد وأغطية أرضيات وأقمشة وتريكو.
تابع أن نصيب الألياف والشعيرات الصناعية من حجم الاستيراد بلغت 1.3 مليار دولار بنهاية العام الماضى، وبالتالى فإن توطين هذا المنتج يسهم فى توفير سيولة دولارية كبيرة للدولة.
وأضاف البحيرى أن، نسبة المكون المحلى تراوح بين 40% و50% والباقى مستورد لذلك نطالب بتوطين المادة الخام المستوردة بواسطة زراعة القطن قصير التيلة بمصر بكميات كبيرة، وإنشاء مصانع بتروكيماويات لتصنيع خام البوليستر.
وأشار البحيرى إلى، أن جذب الاستثمار الأجنبى إلى القطاع لتوطين الصناعات المستوردة، يحتاج إلى بيئة مناسبة للاستثمار منها توفير أراض بأسعار مخفضة ومرفقة بالمناطق الصناعية ومنحهم إعفاء ضريبيا لمدة 5سنوات ما يشجعه على زيادة الطاقة الإنتاجية لفتح أسواق تصديرية جديدة.
وسجلت صادرات قطاع المنسوجات 3 مليارات دولار العام الماضى، وفقا لغرفة الصناعات النسيجية.
أِشار إلى أن الغرفة خصصت 5 ملايين جنيه لإقامة معارض فى العراق وليبيا والسوق الإفريقى خلال العام الجارى للنهوض بصادرات القطاع.
وتضم الغرفة فى عضويتها 9852 شركة منها 1358 شركة فى المحلة الكبرى.
الغاز الطبيعى أحد مصادر الطاقة الرئيسية ونحصل عليه بـ5 دولارات
وذكر البحيرى، أن أبرز التحديات التى تواجه المصانع هى صعوبة الحصول على تمويلات من البنوك، بسبب مخاوفها من عدم السداد.
أوضح أن الغرفة قدمت مقترح للحكومة بأن تتولى البنوك تمويل المصنع المتعثرة وتشغيلها، للحصول على مستحقاته المالية وبعد ذلك يتخارج من المصنع كما تفعل البنوك فى العديد من الدول.
قال البحيرى، إن انقطاع الكهرباء خلال الشهور الماضية سبب خسائر مادية للمصانع لإتمام عملية التسخين، وتقدمنا بمقترح للحكومة لاستثناء المصانع من تخفيف الأحمال.
أشار إلى أن القطاع يعتمد بنسبة كبيرة على الغاز الطبيعى لأنه يعد المصدر الرئيسى للطاقة فى مرحلة الصباغة والتجهيز، وطالبنا الحكومة بتخفيض سعره للقطاع.
تابع أن أسعار بيع الغاز لقطاع المنسوجات تبلغ نحو 5 دولارات للمليون وحدة حرارية .
وأكد على أن، الغرفة أعدت قائمة بالتحديات التى تواجه شركات القطاع ومن أبرزها عدم وفرة المادة الخام منها غزول القطن قصير التيلة وخام البوليستر .
تابع أن تهريب ودخول أقمشة وملابس باستغلال الثغرات الموجودة فى نظام الاستيراد بالنظام القطعى (مستلزمات الإنتاج) والاستيراد بنظام السماح المؤقت والمناطق الحرة من ضمن التحديات، مؤكدا ضرورة سد الثغرات فى القواعد الاستيرادية والحد من الواردات لحماية الصناعة المحلية.
وأشار إلى أن ارتفاع الأسعار وانخفاض دخل المستهلكين أثر على حجم المبيعات فى السوق و أجبر المصانع على خفض طاقتها الإنتاجية وبالتالى يتم توزيع التكلفة المباشرة من كهرباء وخامات وعمالة على كمية أقل مما يؤدى إلى رفع سعر القطعة من المنتج النهائى.