نما إجمالي الناتج المحلي لإسبانيا بنسبة 0.8% في الربع الثاني من العام الجاري، بفضل انتعاش الصادرات واستهلاك الأسر القوي، وفقًا لتقدير أولي نشره المعهد الوطني الإسباني للإحصاء اليوم الثلاثاء.
وأوضح المعهد، أن المعدل مطابق لنظيره في الربع الأول، والذي كان آنذاك من بين أعلى المعدلات في منطقة اليورو، كما أنه أعلى من توقعات البنك المركزي الإسباني، الذي توقع زيادة إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 0.6% خلال الربع الثاني.
وأشار إلى أن هذا الانتعاش يرجع إلى الارتفاع الحاد في الصادرات بنسبة 1.2% على مدى ثلاثة أشهر، واستثمارات الشركات، التي ارتفعت بنسبة 0.9% بعد أن قفزت بنسبة 2.6% في الربع السابق.
وارتفع أيضا استهلاك الأسر بنسبة 0.3%، بعد أن ارتفع بنسبة 0.4% في الربع الأول، وفقًا لما نقلته صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية.
وانعكس الانتعاش القوي على أداء قطاع الخدمات، حيث نما النشاط في قطاع الخدمات بنسبة 0.9%، على خلفية تزايد عدد السياح بشكل قياسي، حيث تعد إسبانيا ثاني أكبر وجهة سياحية في العالم. كما نما النشاط في القطاع الصناعي (+0.4%) وبدرجة أقل في قطاع البناء (+0.1%).
ووضعت نتائج الربع الثاني إسبانيا على المسار الصحيح لتحقيق الهدف السنوي المتمثل في نمو بنسبة 2.4% الذي حددته الحكومة – وهي توقعات تم تعديلها صعودًا بمقدار 0.4 نقطة في منتصف يوليو في ضوء النتائج الجيدة التي حققها الاقتصاد الإسباني.
ويضع هذا الهدف إسبانيا في طليعة الاقتصادات الأكثر ديناميكية في منطقة اليورو، يقترب من توقعات صندوق النقد الدولي الذي يراهن على نمو إجمالي ناتجها المحلي بنسبة 2.4%، وبنك إسبانيا المركزي الذي يتوقع نمو إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 2.3%.