تحولت صناديق التحوط إلى النظرة السلبية بشأن العقود الآجلة للسلع الأساسية للمرة الأولى منذ عام 2016، مما يظهر تشاؤماً متزايداً بشأن الطلب على المواد الخام وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد.
وبحسب بيانات لجنة تداول السلع الآجلة الأمريكية التي جمعتها “بلومبرج”، احتفظ مديرو الأموال بمركز صافٍ يبلغ نحو 58600 عقد استُخدمت للمراهنة على انخفاض أسعار سلة مكونة من 20 سلعة أساسية في الأسبوع المنتهي في 30 يوليو.
ولأكثر من ثماني سنوات -بما في ذلك ذروة الوباء- احتفظ المستثمرون برهان صافٍ صعودي على الأسعار.
يؤكد هذا التراجع المخاوف المتزايدة بشأن النمو الاقتصادي في الصين، التي كانت على مدى عقود المحرك الرئيسي للطلب، وإمدادات أكبر من السلع الأساسية بما في ذلك الذرة والنيكل.
وأثّر ذلك على معنويات المستثمرين حتى مع قيام الصراعات في أوروبا والشرق الأوسط وارتفاع أسعار الأسهم الأمريكية هذا العام بالحد من انخفاض الأسعار، وتفاقمت هذه الخطوة بسبب عمليات البيع الخوارزمية في سوق النفط.
انخفض مؤشر “بلومبرج” للسلع الأساسية، الذي يتتبع سلة من العقود الآجلة للطاقة والمحاصيل والمعادن، بنسبة 4% في عام 2024، مما يعكس المكاسب التي تحققت في وقت سابق من هذا العام.
وكان المؤشر قد انخفض بنسبة 13% في عام 2023، في أكبر خسارة له خلال خمس سنوات.